هل يمتلك الجزائري ثقافة التبرع بالدم

elmaouid

بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم، نزلت “الموعد اليومي” إلى الشارع لمعرفة آراء الجزائريين حول هذه العملية الانسانية وجمعنا بعضها:

– مصطفى (موظف في مؤسسة عمومية ):”بدأ الشعب الجزائري بكل فئاته تدريجيا بكسب ثقافة التبرع بالدم، وأنا شخصيا أقوم بالتبرع بشكل دوري ومنتظم، كما أنني أملك بطاقة التبرع بالدم، وأعتقد أن الوعي والتكافل الاجتماعي بدأ يستتب بين أفراد المجتمع، خاصة الشباب الذين يشكلون أكبر عدد من المتبرعين دون منازع.

 

– سمية (متربصة في الإعلام الآلي): “مقارنة بالسنوات الماضية، الأمر تحسن ولم يبق التبرع رهين المحيط العائلي كما كان في السابق، فأنا قمت بهذا السلوك مرات عديدة، غير أن الإشكال الوحيد يكمن في الخوف من عدم تعقيم أدوات الاستعمال عند نقل الدم، وفي اعتقادي هذا هو الحائل الوحيد والمانع لدى الكثيرين، لذلك أرجو تحسين الصورة من قبل وزارة الصحة.

– نجيب (بطال): “حاليا أدرك أن الشعب الجزائري بدأ يتغير في كثير من الأشياء ومن بينها التبرع بالدم، الذي كان حكرا على المحيط العائلي، فالمريض سواء كان يعاني من فقر الدم أو نقل نتيجة حادث أليم، فإنه لا يحظى بالتبرع سوى من طرف عائلته وأصدقائه، أما الآن فالجزائر تملك في كل مستشفى ومستوصف بنكا للمتبرعين بالدم.

– مرزاق (بائع): “هناك متبرعون، وبالمقابل، هناك من لا يتبرعون بتاتا، وفي رأيي على وزارة الصحة ومختلف المراكز الصحية وبالتعاون مع مختلف وسائل الإعلام المرئية، المسموعة والمقروءة، السعي إلى الحفاظ على المتبرعين ومحاولة كسب غير المتبرعين، الذين أعتقد أنهم يشكلون أعدادا معتبرة، ولا يتأتى ذلك إلا بنزول المختصين إلى الميدان ومعرفة أسباب إحجام هؤلاء عن التبرع.

– خولة (معلمة انجليزية): “الجزائريون ليست لديهم ثقافة التبرع وهذا ناجم عن أمرين، الأول والأهم أنهم لا يثقون في الأجهزة والوسائل المستعملة، حيث أن شبح المرض يلاحق المتبرع بعد القيام بالعملية ولا يحس بالأمان، وثانيا ليسوا واعين كفاية ولا يحسون بأهمية ما يقومون به”.