علما أن دورات النوم لديهما غير متوافقة

هل يشعر الجنين بتعب أمه؟

هل يشعر الجنين بتعب أمه؟

قال الأطباء إن دورات نوم واستيقاظ الجنين لا تتوافق دائماً مع دورات أمه، فقد تلاحظ العديد من الأمهات أن أطفالهن يبدون أكثر نشاطاً عندما يحاولن الراحة. قد يكون هذا لأن حركاتكِ اللطيفة في أثناء استيقاظكِ وتحرككِ قد تُهدئ طفلكِ لينام.

مع ذلك، يُعتقد أن الأجنة في الرحم تنام حتى 95% من الوقت؛ لذا، فبينما قد يؤثر إرهاقكِ في إيقاع نوم طفلكِ، فإنه في النهاية ينسجم مع إيقاعه الخاص داخل الرحم.

نصائح لإدارة التعب أثناء الحمل

لكل شيء حل في فترة الحمل، وفي حالة التعب التزمي بالأمور الآتية:

–           استخدام وسادة الحمل، يحدث فرقاً كبيراً في جودة نومكِ. يساعد شكلها الإسفيني على دعم جسمكِ في طريقة نوم جانبية آمنة، وهو أمر بالغ الأهمية أثناء الحمل.

–           من خلال إبقائك مرتاحة على جانبك، تعمل الوسادة على تقليل التقلب؛ ما يساعدك على البقاء نائمة لفترة أطول والحصول على نوم عميق ومريح، وهو أمر ضروري لك ولطفلك.

–           احرصي على النوم لمدة تتراوح من 7 إلى 9 ساعات كل ليلة، وخذي قيلولة أثناء الحمل إذا لزم الأمر للسيطرة على التعب.

–           الحفاظ على ترطيب الجسم أثناء الحمل وتغذيته بشكل صحيح أمرٌ أساسيٌّ لإدارة التعب، تناولي وجبات صغيرة ومتكررة غنية بالحديد والبروتين والكربوهيدرات الصحية، فهذا يُساعد في الحفاظ على مستويات طاقتك مستقرةً طوال اليوم.

–           يمكن أن تساعد التمارين الخفيفة، مثل المشي أو يوغا ما قبل الولادة، على تعزيز مستويات طاقتك من دون إرهاق نفسك. تُحسِّن التمارين الدورة الدموية وتُحسِّن شعورك العام بالراحة؛ ما يُسهل عليك إدارة التعب.

هل يشعر الطفل بما تشعر به الأم؟

هناك علاقة وطيدة بين صحتكِ العامة واستجابات طفلكِ في الرحم. عندما تشعرين بمشاعر كالتوتر أو الفرح أو حتى الألم، يُفرز جسمكِ هرمونات تؤثر بشكل مباشر في طفلكِ. على سبيل المثال، عندما تشعرين بالتوتر، يُنتج جسمكِ هرمون الكورتيزول، وهو هرمون يمكن أن يعبر المشيمة؛ ما قد يؤدي إلى زيادة نشاط طفلكِ.

كيف أعرف أن التعب يؤثر في طفلي؟

قد تشير التغييرات في أنماط حركة طفلك إلى أن إرهاقك يؤثر فيه. وإذا لاحظتِ أن حركة طفلكِ أقل من المعتاد أو كنتِ قلقة بشأن مستوى طاقتكِ؛ فمن المهم استشارة الطبيب، حيث أن الفحوصات الدورية قبل الولادة ضرورية لمراقبة صحة طفلكِ ونموه.

هل يتفاعل الأطفال مع صوت أمهاتهم في الرحم؟

أول ما سيسمعه الجنين هو الأصوات داخل جسد أمه، كصوت نبضات القلب، والتنفس، وقرقرة الأمعاء عند هضم الطعام، وسيكون صوت أمه الصوت الأكثر كثافة في محيطه، وعند اكتمال حاسة السمع عند الجنين لديه سيبدأ بالتعرف إلى المؤثرات خارج رحم الأم، كالضجيج وأصوات الأفراد المحيطين بالأم. إن سماع الأصوات، بما في ذلك صوتكِ، يبدأ منذ الأسبوع الثامن عشر من الحمل. قد يكون صوتكِ مُهدئاً لهم، وقد يبدؤون بالتعرف إليه، ويستجيبون له بالحركة.

وعندما يتعلق الأمر بصوت الأم ولمساتها على بطنها في محاولة منها للمسه، فلن يكتفي الجنين بالاستماع، بل سيستجيب له وسيتفاعل معه أيضاً، ويأتي هذا التفاعل على شكل زيادة في حركة الذراع أو الرأس أو الفم عندما تلمس بطنها، وتزداد شدة هذه الاستجابة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل؛ فالأجنة تبدأ من الشهر الرابع بالتحرك وأداء حركات كالتثاؤب وتقاطع الذراعين ووضع اليد على جزء من الجسم، وتغير وتيرة هذه الحركات يأتي استجابة لأي مؤثر خارجي، ويزداد تدريجياً مع مرور الوقت.