يعرف المعرض الدولي للكتاب في كل طبعة جديدة عملية البيع بالإهداء والتوقيع للعديد من الكتب في مختلف التخصصات والمجالات ومن عدة مؤلفين ورواد الكتابة في بلادنا، فهل البيع بالتوقيع والإهداء هو مجرد تقليد مناسباتي أم هي عملية يسعى من خلالها صاحب الكتاب لصنع الحميمية بينه وبين القارئ.
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع، تحدثت “الموعد اليومي” إلى بعض الكتاب والشعراء وعادت بالآراء التالية…
واسيني لعرج
البيع بالتوقيع يسمح بتقريب العلاقة بين القارئ والكاتب
أكيد البيع بالتوقيع له وقع كبير على تقريب العلاقة بين الكاتب والقارئ، وهي فرصة لرواد القراءة لتقريبهم من الكتاب والأدباء وصنع الحميمية بين الطرفين، حتى وإن كنا لا نحبذ حصر مثل هذه الأمور في المناسبات، لكنه تقليد رائع خاصة في المعرض الدولي للكتاب الذي ينظم في الجزائر كونه يجمع العديد من الكتاب في مختلف التخصصات.
فوزية لارادي
البيع بالإهداء تقليد جميل يقرب المسافة بين القارئ والكاتب
لا يمكن أن يكون البيع بالتوقيع إجبارا للقارئ على اقتناء الكتب، ولا يمكن أن نعتبر الأمر مناسباتيا، كون هذا التقليد (البيع بالإهداء والتوقيع) تعوّد عليه القارئ في غير معرض الكتاب، أي من خلال المكتبات التي تعرف عدة مرات البيع بالتوقيع لعدد المؤلفات الجديدة، فنحن مثلا في مؤسسة فنون وثقافة نقوم بهذا الأمر بصفة مستمرة، حيث كلما يكون هناك مؤلف جديد يحضر صاحبه ويوقع مؤلفه لقرائه، وهذه العملية تسمح بتوطيد العلاقة بين الطرفين (القارئ والكاتب)، ولم يكن أبدا (التوقيع بالإهداء) تقليدا مناسباتيا خاصا بمعرض الكتاب، وإنما في هذا الأخير تكون احتفالية بالكتاب، ويحضر عدد كبير من رواد الكتابة في مختلف المجالات، وأؤكد في هذا الإطار أن القارئ يكون سعيدا عندما يتحصل على توقيع من كاتبه المفضل وأيضا يصبح هذا الكتاب جزء منه ويبقى محتفظا به للذكرى، وهذه العملية أيضا تسمح بتقريب المسافة بين الكاتب والقارئ، وهذا التقليد جميل لابد أن نحافظ عليه خاصة في المعرض الدولي للكتاب كونه يستقطب عددا كبيرا من الزوار وأيضا رواد الكتابة.
الشاعر بشير تهامي
البيع بالتوقيع لمؤلفات الكتاب ليس تقليدا مناسباتيا
البيع بالتوقيع لمؤلفات الكاتب والشاعر ليس تقليدا مناسباتيا خاصا بالمعرض الدولي للكتاب فقط، بل تعوّد عليه القارئ في العديد من المناسبات وعبر العديد من المحطات، وبدوري سبق لي وأن وقعت ديواني لمحبي شعري مع صدوره والتقيت بالعديد من القراء من محبي الشعر الشعبي وكانوا سعداء بحصولهم على ديواني بتوقيع مني، ومعرض الكتاب الدولي الذي يقام في الجزائر يسعى دائما لتقريب المسافة بين القارئ والكاتب، وتشجيعه على حب القراءة واقتناء الكتب في مختلف التخصصات.
الروائي بشير مفتي
هذا التقليد ارتبط بسيلا كونه يعرف إقبالا جماهيريا كبيرا
البيع بالتوقيع والإهداء ارتبط على وجه الخصوص بمعرض الكتاب كون هذا الأخير يعرف إقبالا جماهيريا كبيرا من مختلف فئات المجتمع وأيضا من رواد الكتابة في مختلف التخصصات، ولو أنني لست من المحبذين لهذا الأمر (البيع بالتوقيع)، لكن لما أعلم أن لي قراء معجبون بما أكتب، أشعر أنه من باب المحبة والوفاء لابد أن أقوم بهذا الأمر المشجع على القراءة وصنع الحميمية بين القارئ والكاتب.
فتيحة بوروينة
البيع بالإهداء تقليد جميل لابد أن يُعمّم
لقد التمست خلال هذه الطبعة من المعرض الدولي للكتاب الإقبال الكبير للقراء على الحصول على كتاب بتوقيع من صاحبه، وهذا الأمر تقليد جميل لابد أن يعمم في غير معرض الكتاب، لأنه يسمح بصنع الحميمية بين القارئ والكتاب، ويشجع أيضا الكاتب على اكتشاف محبيه ومدى إقبال القراء على مؤلفاته، وقد عرف المعرض الدولي للكتاب في طبعته الـ 21 إقبالا كبيرا من طرف القراء على مختلف أجنحة المعرض وتعرفوا عن قرب على رواد الكتابة في وطنهم الذين كانوا يرونهم عبر شاشة التلفزيون، ومثل هذه المعارض تسمح بتوطيد العلاقة بين القارئ والكاتب.
الروائي أمين الزاوي
القارئ يسعد عندما يحصل على توقيع من كاتبه المفضل
البيع بالتوقيع فرصة جميلة تجمع الكاتب بمحبيه، لأن القارئ الشغوف بحب المطالعة والتطلع على جديد الكتاب أكيد يكون سعيدا عندما يحصل على إهداء وتوقيع من صاحب الكتاب، خاصة إذا كان ذلك الكتاب يحتاجه في حياته، ولو أنني أرفض ربط هذا الأمر (البيع بالتوقيع) بالمناسبات، لكني أسعد كثيرا عندما يحصل ذلك مع القارئ لأن البيع بالتوقيع فرصة مشجعة على تحبيب الكتاب للقارئ ومعرض الكتاب كونه يحظى بزيارة كبيرة من محبي الكتاب، فهو فرصة جميلة ليحصل القارئ على توقيع من كاتبه المفضل.