الاحتلال يستفز محور المقاومة.. ويصادر فشله إلى لبنان

هل سيشعل “العاروري” فتيل المواجهة الكبرى

هل سيشعل “العاروري” فتيل المواجهة الكبرى

لجأ العدو الصهيوني المنهزم أمام المقاومة الفلسطينية، إلى سلاح الجبناء كلما ضاق حوله الخناق، فعملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت العاروري، علامة جديدة على عجز العدو الصهيوني عن تحقيق إنجاز فعلي في ميدان المعركة التي كبدته فيها المقاومة خسائر لم يكن يتصورها في غزة، مبينة أن هذه الجريمة ستكون قادحا لمزيد تأجيج نار المقاومة التي ثبتت وهم تفوق العدو.

فجيش الاحتلال الصهيوني، لم يحقق أي إنجاز عسكري منذ بدء الحرب، سوى أمور تدعو للسخرية كالعثور على حذاء قائد حماس يحيى السنوار وصورة قائد القسام محمد الضيف، في مقابل تصاعد ملموس في أداء المقاومة، والتي -وإن فقدت عددا من عناصرها- استطاعت إدارة المعركة بنجاعة وتصاعد أداؤها على الأرض، وهذا يعني عدم تأثرها بذلك بشكل يضعف قدراتها، وهو الأمر الذي يدركه الاحتلال الاسرائيلي. والاخفاقات العسكرية لجيش الاحتلال والتداعيات الاقتصادية لذلك؛ أدت لصعود أصوات كانت صامتة وخائفة في السابق، في مقابل الرأي السائد بحتمية الاستمرار في الحرب حتى القضاء على حماس. لكن هذا الأمر يواجه معضلة البحث عن صورة انتصار مقنعة للمجتمع الإسرائيلي، فإسرائيل تدرك أن انتصار حماس في المعركة يمثل ضربة استراتيجية غير مسبوقة لها على مستوى موقعها الإقليمي وقدرتها على الردع، وكذلك على قدرتها المستقبلية في مواجهة خصومها، وهو ما يضاعف الأزمة ويعزز هذه المعضلة. لذا لجأت إلى الاغتيال، وهو لغة الجبناء  للشعور بنشوى نصر ولو خارج غزة. واستهدف العاروري، وهو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، وأسهم في تأسيس كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية المحتلة. ويتهم الاحتلال العاروري، بأنه “الرأس المدبر لتسليح كتائب القسام وعملياتها” في الضفة. وعلى إثر عملية الاغتيال، تسود حالة من الترقب في لبنان والمنطقة، عقب اغتياله واثنين من قادة كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، و4 آخرين من كوادرها، بغارة جوية استهدفت جنوبي العاصمة بيروت. ويرى الكثيرون، أن اغتيال” العاروري” سيشعل فتيل المواجهة الكبرى…في حين يأمل آخرون في أن يكون ثمنا لوقف العدوان.