هل ستصبح ولاية جيجل قطبا فلاحيا في السنوات المقبلة؟

elmaouid

تتربع ولاية جيجل على مساحة 240.275 هكتارا، موزعة على 28 بلدية، منها 98.289 هكتارا أي بنسبة 41 بالمائة، تحتضن عدة وديان هامة على غرار وادي جن جن، وهو ما يجعلها من أهم الولايات كمخزون مائي يتجسد في سدود كيسير، تابلوط، إراقن، بوسيابة، وهو ما يشجع قطاع الفلاحة بشكل مباشر، ويدفع بهذه الولاية لأن تكون قطبا فلاحيا في عدة اختصاصات.

وقد سجلت الإحصائيات المقدمة من طرف المديرية المعنية 200 مستثمرة فلاحية جماعية، إضافة إلى 492 مستثمرة فلاحية فردية، و03 مزارع نموذجية، و19.017 مزرعة خاصة.

ورغم الإمكانات المتوفرة في مجال السقي بمختلف أنواعه، تتوزع المساحات والإنتاج النباتي لسنة 2019، تسجيل 1229 كزراعات بلاستيكية، و6822 كزراعة الخضروات الحقلية، ومنها 454 هكتارا بالنسبة لمنتوج الفراولة، و20.590 هكتارا كمساحة لزراعة الزيتون، و11.747 هكتارا لزراعة الأعلاف، و1512 هكتارا لزراعة الحبوب الشتوية، و1597 هكتارا لزراعة الأشجار المثمرة بمختلف أنواعها بما فيها الحوامض، و108 هكتار لزراعة حبوب الصيف، و458 هكتارا للبقول الجافة و28 هكتارا لزراعة الطماطم.

كما سجلت إحصائيات الإنتاج لهذه المساحات بالقنطار، ومنها 572.608 قنطارا للزراعة البلاستيكية، وإنتاج 1,649,685 قنطارا من زراعة الخضروات الحقلية، و759.270 قنطارا من زراعة الأعلاف، و39.240 قنطارا من الحبوب الشتوية، و14.220 قنطارا من حبوب الصيف، و7195 قنطارا من البقول الجافة و10.520 قنطارا من الطماطم الصناعية.

وبالنظر إلى هذه الإحصائيات المقدمة من طرف مصالح الفلاحة، وبالنظر أيضا إلى وضعية محيطات الإستصلاح الفلاحي الموزعة على مستوى بلديات الولاية وهي محيط شادية ومرشيشة ببلدية قاوس، محيط نويطرة ببلدية جيملة، محيط الحجرة الكحلة ببلدية غبالة، ومحيط الزان ببلدية السطارة، أين سجل تثبيت 92 مستثمرا فلاحيا على مستواها، فالسؤال المطروح أمام هذه الوضعية، ما هي النشاطات الناشطة على مستوى هذه المحيطات، وما هو مجموع إنتاج هذه المحيطات، خاصة أنه سجل إهمال كبير لبعضها وللعديد من الأراضي، وهو ما تشير إليه مصالح الفلاحة التي سجلت 29 خرجة إلى الأراضي الفلاحية، مست 25 بلدية، و108 مستثمرة محصاة، بمجموع 1,400 هكتار، وهو ما دفع هذه المصالح إلى توجيه 108 إعذار للفلاحين المتقاعسين، والهدف من ذلك تحسين القطاع ورفع الإنتاج الفلاحي.

من جهة أخرى، فقد سجل حسب الخرجات الميدانية التي قامت بها مصالح الفلاحة أن كل التعاونيات الفلاحية على مستوى الولاية في حالة نشاط منعدم، باستثناء تعاونية واحدة وهي تعاونية تربية النحل ببلدية قاوس، ومن هذه التعاونيات التعاونية المختصة في تربية الدواجن والأرانب ببلدية قاوس، ثم التعاونية الفلاحية للخدمات المختصة بالطاهير، والتي أختير مقرها كمكان لإنجاز محكمة، التعاونية الفلاحية للخدمات والتموين بمنطقة القنار.

وأمام هذه الوضعية يبقى العبئ الكبير على مصالح الفلاحة بالولاية، وحتى على عاتق الخواص من ملاك الأراضي والفلاحين لتطوير مختلف الشعب الفلاحية، والنهوض بالقطاع الفلاحي، الذي عرف بعض التحسن في عدة مجالات كالبيوت البلاستيكية، الذي عرف توسيعا للمساحة وزيادة مردود الإنتاج، كذلك توسيع بساتين أشجار الزيتون وتحسن التحويل وشروط تخزين الزيت، إضافة إلى تسجيل تنمية نظام الري الذي ساهم بشكل مباشر في تحسين الوضعية، هذا بالنظر إلى إحصاء مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية المهملة في عدة مناطق، ومنها أراضي مزرعة العبودي بالسطارة مع تسجيل عراقيل مادية كتدهور وضعية سدين صغيرين دون أي تدخل منذ عشرات السنين لإصلاحها من طرف المصالح المختصة.

جمال. ك