هل ستصبح إكسسوارا رسميا للجزائريات …تصميم “كمامات” على ألوان الموضة

هل ستصبح إكسسوارا رسميا للجزائريات …تصميم “كمامات” على ألوان الموضة

عرفت الصفحات المخصصة للبيع والشراء عبر مواقع التواصل الإجتماعي عروضا مختلفة لنماذج مبتكرة لـ “كمامات” مصممة بأشكال وألوان تتماشى والموضة وتتناسق مع ألوان الملابس، وهذا بعد صدور قرار إجبارية لبسها ابتداءً من أول أيام العيد.

أصبح ارتداء الكمامة في الجزائر مشهدًا أساسيًا في الشوارع والأسواق، وهذا بعد فرض الحكومة ارتداءها أول أيام العيد، في الأماكن العمومية والأسواق المغطاة والمتاجر، في إطار تدابير الوقاية من كورونا، حيث يظهر جليا مدى الاهتمام وخاصة عند النساء بشكل الكمامة ولونها، رغم أن حملات توزيعها مؤخرا على المواطنين، كانت تقتصر على شكلها البسيط واللون الأزرق في الغالب لأن المهم هو دورها الوقائي.

 

طول المدة يخلق العادة

يقول الباحثون في علم الإجتماع إن الشيء إذا عّم يعتاد عليه الناس بسرعة، وإن فيروس كورونا في حال استمراره سيساهم  في التعود على ارتداء الكمامة وخاصة بعد فرضها بقوة القانون، فالتواجد بالكمامة في كل مكان وخاصة في الفضاءات العمومية، وبشكل جماعي، يساهم في ترسيخ سلوك جمعي أو ما يسمى بدفع سلوكي جمعي من أجل الوقاية من “كوفيد19”.

وأوضح البعض أن ارتداء الكمامة كل يوم وقبل الخروج صباحا إلى الشارع، يشبه حمل التلميذ للمحفظة أو النساء للحقائب، أو ارتداء الزّي الرسمي عند موظفي بعض الأسلاك والقطاعات العمومية، وهذا ما قد يجعلها إكسسوارا لا يمكن الاستغناء عنه.

 

وسيلة صحية قد يحولها البعض إلى اكسسوار موضة

كما أشار المختصون في علم الإجتماع إلى أن الدور الصحي للكمامة أو القناع، قد لا يكون فعالا ولكنه إيجابيا أثناء التواجد في الأماكن المكتظة، ولكن من الناحية السلوكية الاجتماعية، فإنه يمكن لارتداء الكمامة أن يأخذ منحى آخرا فيتحول إلى قطعة قماش يزين بها نصف الوجه، ويطلق العنان للإبداع في تصميمها، فتظهر مع مرور الزمن بأشكالها المختلفة وأنواعها فتنافس الإكسسوارات الأخرى خاصة عند المرأة، وتكون بذلك إحدى خصائص الجمال، والموضة.

 

معارض عالمية للكمامات

قامت شركة تشيكية بإنتاج دمى تجسد شخصيات الأطباء والممرضين ورجال الإطفاء وأفراد أسرة عادية، بكمامات، وهذا لنشر الوعي وطرق الوقاية من “كوفيد 19″، لدى الأطفال، وعرض المتحف الوطني التشيكي أيضا في الآونة الأخيرة، مجموعة من الكمامات المتنوعة التي باتت رمزا للوضع الحالي الذي يعيشه العالم، وتم اختيار هذه الكمامات من بين المئات التي بعث بها المواطنون، ولكل كمامة حكاية، حيث أعطيت لها لمسة فنية، وحملت في تصميمها ورسوماتها رسائل المحبة، والتسامح والتعاون والتطلع لمستقبل أحسن، وبنظرة ألوان الربيع.

 

كمامات لجميع الفئات والأجناس

إن كمامات الموضة واحدة من الإبداعات التي كان مصدرها فيروس كورونا، فمنها كمامات للأطفال وأخرى للبنات وللسيدات ولارتدائها في أماكن العمل، وكمامات للتسوق، وغيرها من الكمامات التي طغى فيها الاهتمام أكثر بالشكل على حساب دورها الوقائي.

وتطور الأمر بالكمامة لتصبح في شكل وجه، وهذا الابتكار الذي لاقى استحسان الكثير، خاصة بعد التقاط المصور صورة فوتوغرافية للشخص الذي يرتديها.

 

الفن والإبداع لتخفيف الضغط

وفي الوقت الذي ينشغل العالم بمحاربة كورونا، الذي قلب كل الأمور، وجد الكثير من الأشخاص في استخدام الفن والإبداع وسيلة لتخفيف ضغط الظرف الاستثنائي للوباء، ولأن الكمامة تعتبر من أهم طرق الوقاية التي أوصى بها الأطباء، فكانت محل هذا الإبداع الفني.

في إيران، قام مجموعة من الشباب وبالتعاون مع مصممي الأزياء، بتصميم كمامات ملونة وجميلة بهدف إدخال البهجة على قلوب لمواطنين، وكانت كمامة “البوركانو” الجديدة مستوحاة من البرقع التقليدي “ألبركا”، المستخدم في جنوب إيران ودول الخليج، واحدة من التصميمات الجديدة، التي لجأت إليها الإيرانيات.

لمياء. ب