هل تقضي الأشعة فوق البنفسجية على كورونا؟ دراسة تجيب

هل تقضي الأشعة فوق البنفسجية على كورونا؟ دراسة تجيب

على مدى عقود تم استخدام الأشعة فوق البنفسجية للقضاء على مسببات بعض الأمراض في مساراتها المبكرة. لكن هل تستطيع هذه الأشعة قتل فيروس كورونا المستجد ووضع نهاية للجائحة التي تصيب الملايين حول العالم؟

فوفق موقع Live Science الأمريكي، يمكن أن تقضي الأشعة فوق البنفسجية على كورونا. لكن ما هو النوع المناسب وما هي الجرعة الصحيحة؟

إن الأمر معقد ويحتاج لتنفيذه بواسطة محترفين مدربين. بعبارة أخرى، إن العديد من أجهزة UV التي يتم الترويج لها للاستخدام في المنازل لقتل الفيروس هي على الأرجح لا تحقق هذه النتيجة وعلى العكس تعطي شعوراً زائفاً بالأمان، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة.

وبحسب المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها  CDC، يمكن تصنيف الأشعة فوق البنفسجية إلى ثلاثة أنواع، بناءً على الطول الموجي، هي UVA وUVB وUVC. ولأن طبقة الأوزون تمتص معظم النوع UVB وكل النوع UVC، فإن معظم الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض هي UVA تقريباً، بينما النوع  UVC، الذي يتميز بأقصر طول موجي وأعلى طاقة، هو الذي يمكن أن يعمل كمطهر.

إلى ذلك لفتت البروفيسورة كوهلي الفيزيائية التي تدرس الطب الضوئي في علاج الأمراض الجلدية بمستشفى هنري فورد في ديترويت إلى أن “البيانات التي تدعم هذه التكنولوجيا وسهولة الاستخدام وطبيعة عدم الاتصال للأشعة فوق البنفسجية تجعلها أداة قيمة في زمن الجائحة، غير أنه يجب استخدامها بشكل مسؤول ودقيق لتجنب أي آثار خطيرة”، مشيرة إلى أن “القدرات المدمرة للأشعة فوق البنفسجية UV تجعلها شديدة الخطورة على جلد الإنسان وعينيه”.

كما حذرت من أن تقنيات التطهير بالأشعة فوق البنفسجية يجب أن تتم في المقام الأول بالمرافق الطبية والتي تقوم بتقييمها من أجل السلامة والفعالية من قبل فرق من ذوي الخبرة في الطب الضوئي وعلم الأحياء الضوئية.

من جانب آخر، قال الدكتور جاكوب سكوت، طبيب وباحث في قسم أمراض الدم والأورام في كليفلاند كلينك، إنه “عندما يتعلق الأمر بمصابيح UVC المنزلية، فإن قدرتها على إتلاف الجلد والعينين ليست هي الخطر الوحيد. إن معايير الجودة لمثل هذه الأجهزة المنزلية تعد منخفضة، مما يعني أنه لا يوجد ضمان بأنه يتم بالفعل القضاء على العامل المسبب للمرض”.

وأضاف سكوت: “الأشعة فوق البنفسجية تقتل الفيروس، لكن المشكلة هي أنه يجب الحصول على جرعة كافية وبدرجة دقة من غير الممكن توافرها عبر الأجهزة التي يتم تسويقها للاستخدام منزلياً”.