هل تعلم.. هل تعلم أن الابتسامة من شُعَب الإيمان؟

هل تعلم.. هل تعلم أن الابتسامة من شُعَب الإيمان؟

– الابتسامة أجر وثواب: فباذل الابتسامة مع مكاسبه النفسية والبدنية لن يعدم أجرها متى احتسب في ذلك؛ فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ” رواه البخاري؛ عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: “لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ” رواه مسلم، وفي رواية: “لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، فَإنْ لَمْ تَجِدْ، فَلَايِنِ النَّاسَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِمْ مُنْبَسِطٌ” رواه ابن حبان.

– سَعة الناس بالابتسامة: فالابتسامة ثوان معدودة، لكنها تشمل خَلقًا كثيرًا، ومحبةُ الناس لها لا تقل عن محبة غيرها من الملذات، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ”

– تكرار التبسم عند كل لقاء: فالابتسامة ليست مخصوصة باللقاء الأول، بل تُثنَّى كلما تعددت اللقاءات؛ قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه: “ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسَّم في وجهي” رواه البخاري، بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم: ” وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ” القلم: 4.

– مشاركة المتحدثين الابتسامة: ومن هديه صلى الله عليه وسلم مشاركة أصحابه الابتسامة متى رآهم يتحدثون ويضحكون، فلكل مقام مقال، ولكل حادث حديث؛ عن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة رضي الله عنه: أكنتَ تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم كثيرًا، “كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح، أو الغداة، حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويتبسَّم” رواه مسلم.