قال تعالى ” مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ” الرحمن: 54. وقال سبحانه ” وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ” الواقعة: 34. وقال جلَّ شأنُه ” فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ” الغاشية: 12 – 16.
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يومًا يحدِّثُ وعنده رجلٌ من أهل البادية: “أن رجلًا من أهل الجنَّة استأذن ربَّه في الزرع، فقال له: ألستَ فيما شئتَ؟! قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع، قال: فبذَر، فبادر الطَّرْفَ نباتُه واستواؤُه واستحصادُه فكان أمثالَ الجبال، فيقول الله: دونك يا بنَ آدم؛ فإنه لا يُشبِعك شيءٌ” فقال الأعرابي: والله لا تجده إلا قرشيًّا أو أنصاريًّا؛ فإنهم أصحاب زرعٍ، وأما نحن فلسنا بأصحاب زرعٍ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم” رواه البخاري. وروى مسلمٌ عن أنس بن مالكٍ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن في الجنَّة لَسُوقًا يأتونها كل جمعةٍ، فتهُبُّ ريح الشمال، فتحثو في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حُسنًا وجمالًا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حُسنًا وجمالًا، فيقول لهم أهلُوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حُسنًا وجمالًا، فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حُسنًا وجمالًا ” رواه مسلم.