الدعاء من العبادات بل من أفضل العبادات المأمور بها في القرآن الكريم والتي جعلها الله تعالى بينه وبين العباد دون وسيط ولا شريك، فالله تعالى أقرب إلى عبده من حبل الوريد.
– الدعاء ليس قاصراً على وقت الحاجة ورفع البلاء فالله تعالى يحب من عبده الحمد والثناء في السراء والضراء، يحب من عبده أن يجعل الدعاء له كالهواء وليس مجرد دواء.
– الدعاء لا يكون مُعلقاُ على المشيئة ولا يُترك احتجاجاً بالمشيئة النافذة والقدر الغالب فإنه لا يرد القدر إلا الدعاء.
– الدعاء لا يجب فيه الاستثناء والقصر ولا يجب أن يكون بما يخالف الشرع أو بما دل الشرع على عدم وقوعه.
– الدعاء توسل لله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى، بدايته ونهايته الحمد على النعم والثناء على النبي صلى الله عليه وسلم
– الدعاء عُدة العارفين ، وسلاح من لا سلاح له، وركن من لا قوة له، لا يُدفع به ذنب دون ذنب، ولا يُفرَّج به كرب دون كرب، فالأقوياء والضعفاء والمذنبين والأولياء لا غنى لهم عن الدعاء.
– الدعاء سهم أول مُراده شسع النعل وملح الطعام ومُنتهى مداه هو الفردوس الأعلى، متى أطلقه العبد بكامل شروطه فليعلم أنه صائب لا محالة عاجلاً كان أم آجلاً، فلا يتعجل الإجابة ولا يمل من الإنابة.
– الدعاء في عقيدة المؤمن هو أول الحِيَل وأقصر السُّبل، ولا يُقدِّم عليه وسيلة إلا ما أمر الله تعالى به من الأخذ بالأسباب وحسن التوكل على رب الأرباب.
– الدعاء خلوة بين العبد وربه دون اعتبار لبُعد ولا لمسافات، ودون اعتبار لوقت ولا مشقات، ودون اعتبار لقدر ما اقترف من سيئات.