هل تعلم؟.. من هو أول مولود في الإسلام؟

هل تعلم؟.. من هو أول مولود في الإسلام؟

 

بعد أن هاجر النبي عليه الصلاة والسلام والمسلمون إلى المدينة المنورة واستقروا فيها، لم يرد الله سبحانه وتعالى أن يرزق بيتٌ من بيوت المسلمين بولدٍ لفترةٍ من الزمن، وبدأت حينها ألسنة المنافقين والكفار باللمز في ذلك، مطلقة الشائعات بأن اليهود قد نجحوا في أن يسحروا المسلمين حتى لا يكون لهم عقب، وجاءت البشرى إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام والمسلمين يوم جاءت أسماء بنت أبي بكر تحمل مولودها عبد الله بن الزبير الذي وضعته في خرقة إلى رسول الله، حيث استقبله بفرحٍ غامر، وحنكه ودعى له، وسماه بعبد الله نسبةً إلى جده أبي بكر الصديق.

أما نسب عبد الله بن الزبير الصحابي الجليل هو ابن ابنة عمة النبي عليه الصلاة والسلام، وهو الزبير بن العوام رضي الله عنه، وأمه ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر الصديق، واشتهر عبد الله بالفروسية، والبطولة، والشجاعة، تربى الصحابي عبد الله بن الزبير في بيئة مسلمة، وتعلم من رسول الله كل مبادئ الرجولة، فكان مليئاً بالحياة، وذا فطنة وذكاء، وكان له نصيب في مبايعة النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة رغم صغر سنه، وكُنّي بأبي بكرٍ نسبةً إلى جده أبي بكر الصديق. عرفت أولى مشاركاته في المعارك يوم اليرموك، حيث لم يشارك في القتال لصغر سنه، وإنما شارك في تطبيب الجرحى، وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بعثه الخليفة في مددٍ إلى والي مصر عبد الله بن سعد بن أبي السرح لفتح أفريقيا، حيث سانده، وساهم مساهمة مباشرة في هزيمة الرومان، وقتل زعيمهم جرجير، وفي عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان شارك بن الزبير في الكثير من المعارك، وكان ضمن جيش يزيد بن معاوية الذي توجه إلى القسطنطينية محاولاً فتحها.