هل تعلم؟.. ما هي غنائم الأذكار؟

هل تعلم؟.. ما هي غنائم الأذكار؟

إن من أرباح الآخرة التي ينبغي لنا أن نسارع إليها، ونسابق إلى فضلها: ذكرَ الله عز وجل. ذكر الله تعالى الذي هو خير الأعمال وأزكاها وأرفعها وأحبها إلى الله تعالى، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ؟ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ تَعَاطِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ غَدًا فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ”، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: ذِكْرُ اللهِ” رواه أحمد. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أيضًا قال: إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قلت: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: “أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله” رواه الطبراني.

ذكر الله تعالى الذي هو أكبر الطاعات وأعظم القربات، قال تعالى: ” اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ” العنكبوت: 45. ذكر الله تعالى الذي هو حصن حصين من الشيطان، فعن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فمن تلك الكلمات الخمس قوله: “وآمركم بذكر الله كثيراً، ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سِراعًا في أثره حتى أتى حصنًا حصينًا فأحرز نفسه فيه، وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله” رواه الترمذي.

ذكر الله تعالى الذي هو حياة، والغفلة عنه موت، قال النبي صلى الله عليه و سلم: “مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت” رواه البخاري. فالغافلون أدركهم الشيطان فأمات أرواحهم وقلوبهم؛ ولهذا فإن الذاكرين يعيشون حياة حقيقية ملؤها السعادة واليقين، وتحفها الطمأنينة والراحة، وأفعالهم بيضاء لصفاء قلوبهم بذكر الله تعالى.