هل تعلم؟.. ما هي بشارات أهل المساجد ؟

هل تعلم؟.. ما هي بشارات أهل المساجد ؟

 

إن التبشير بثواب العمل الصالح من رسائل تحبيبه، والإغراء به، ومن دواعي الاغتباط به، والمداومة عليه، والقليل الدائم كثير؛ لما في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عمل عملاً أثبتَه – أي دوام عليه – وكان صلى الله عليه وسلم يخبر أن أحبَّ العمل إلى الله تعالى أدْوَمُه وإنْ قلَّ. ومن البشارات التي تشرح الصدور، وتحبِّب الأعمال الصالحة إلى العقلاء، وتملأ قلوبهم من الغبطة والسرور، فمِن تلك البشارات: أن المشي إلى الصلاة صلاة ، وأن كل خطوة إلى الصلاة صدقة ، وأنه نور تام يوم القيامة. ومن تفاصيل ذلك:

– أن المحافظة على الصلوات في المساجد مِن أسباب الخاتمة الحسَنة بأن يلقى المصلي ربه على الإسلام، فيختم له بالثبات عليه عند الممات، كما في صحيح مسلم رحمه الله تعالى، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : “مَن سَرَّهُ أن يَلقَى اللهَ غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيثُ يُنادَي بهن؛ فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الهدى، وإنَّ مِن سُنَن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه”.

– أنها مِن أسباب حَطِّ الخطيئاتِ، ورفعة الدرجات؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “ألا أدلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟” قالوا: بلى يا رسول الله، قال : “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط “.

– الأجر العظيم، وكلما كان المنزل أبعد مِن المسجد كان الأجر أعظم؛ لقوله تعالى : ” فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ” النور : 36 – 38.