ليس الشأن ألَّا يُخطئ الإنسان ” وإن كان عدم الخطأ أمرًا مهمًّا ” لكن أهم من ذلك الرجوع عن الخطأ؛ ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: “كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ” رواه الترمذي، وأيضًا إنْ أتبعت هذه السيئة بالحسنة تمحُها؛ قال تعالى: ” إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ” هود: 114، وهذا من كرمِ الله على عباده؛ قال صلى الله عليه وسلم: “وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا” رواه الترمذي ، وثمَّة أعمالٌ مَنْ عَمِلها كانت سببًا في تكفير سيئاته، ومن هذه الكفَّارات ما يلي:
– قول: “سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ” مائة مرة في اليوم؛ قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ” رواه البخاري.
– قول: “لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” مائة مرة في اليوم؛ قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ عدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ” رواه البخاري.
– كثرةُ الاستغفار، مع حضور القلب فيه، فهو سبب لزيادة القوة، وزوال الهمِّ، وزيادة الرزق.