عن البراء بن عازب: “أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلًا فقال: إذا أردت مضجعك، فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن متَّ متَّ على الفطرة” رواه البخاري. وعن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرًا، فيتعارُّ من الليل فيسأل الله خيرًا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه” رواه أحمد. وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من تعارَّ من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا – استُجيب له، فإن توضأ وصلى قُبِلت صلاته” رواه البخاري.
قال ابن بطال: “وعد الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أن من استيقظ من نومه لهِجًا لسانه بتوحيد ربه، والإذعان له بالملك، والاعتراف بنعمه يحمده عليها، وينزهه عما لا يليق به بتسبيحه، والخضوع له بالتكبير، والتسليم له بالعجز عن القدرة إلا بعونه أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلى قبلت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به، ويخلص نيته لربه سبحانه وتعالى. وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا فزِع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن هَمَزات الشياطين وأن يحضرونِ؛ فإنها لن تضره” رواه الترمذي.