هل تعلم؟.. ما هو غراس الجنة؟

هل تعلم؟.. ما هو غراس الجنة؟

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: “لَقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْريَ بي فقالَ: يا محمَّدُ، أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ وأخبِرْهُم أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ عذبةُ الماءِ، وأنَّها قيعانٌ، وأنَّ غِراسَها سُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ” رواه الترمذي. وفي هذا الحديث النبوي حثّ لعباد الله المؤمنين على الاجتهاد ليفوزوا بدخول الجنَّة ويظَّفروا بما فيها من تربة طيّبة وماء عذب، وفي الحديث أيضأً حثّ للمؤمنين على الإكثار من غراس الجنَّة، وهو التّسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، إنَّ لذكر الله سبحانه وتعالى فضائل وفوائد عظيمة أكثر من أن تُحصَر، وقد ذكر الله عزَّ وجلَّ- و الرسول صلّى الله عليه وسلّم بعض فضائل ذكر الله واستغفاره وعبادته بالتسبيح أو التهليل أو التحميد، ومن أبرز تلك الفضائل ما يلي:

– ذِكر الله سبحانه وتعالى لعبدهِ الذاكر له في الملأ الأعلى والثناء عليه بين ملائكته.

– الفوز بمعيّة الله تعالى، فقد ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني، وتحرَّكتْ بي شفتاه” رواه ابن ماجه.

– طهارة القلب وطمأنينته بذكر الله تعالى، قال الله تعالى في كتابه العزيز: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ “.

– النجاة من الغفلة، فالذاكر لله لا يُكتَب مع الغافلين، قال الله سبحانه وتعالى: ” وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ”.

– النجاة من الشيطان، فإنّ من يكون حاله الدائم ذكر الله تعالى لا يمسُّه من الشيطان ضررٌ من مسٍّ أو وسوسة.

– الذكر سبب لوجوب المغفرة للعبد، وهو طريق دخوله إلى الجنة، قال الله سبحانه وتعالى: “وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”.