قال النبي صلى الله عليه وسلم عن العبد الكافر أو الفاجر: ” ويأتيه ملكان شديدَا الانتهار، فينتهرانه ويجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان: ما تقول في هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه، فيقال: محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون ذلك، فيقولان: لا دَريتَ ولا تلوت، فينادي منادٍ من السماء: أن كَذب عبدي” رواه أحمد.
وأخرج الإمام أحمد عن أبي قتادة – رضي الله عنه في قوله تعالى: ” يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ” إبراهيم: 27، قال: “إن المؤمن إذا مات أُجْلس في قبره، فيقال له: مَن ربُّك؟ فيقول: الله عز وجل، فيقال له: مَن نبيك؟ فيقول: محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فيقال له ذلك مرات، ثم يُفتح له باب إلى النار، فيقال له: انظر إلى منزلك من النار لو زغت، ثم يُفْتح له باب إلى الجَنَّة، فيقال له: انظر إلى منزلك من الجَنَّة إذ ثبتَّ، وإذا مات الكافر أُجْلس في قبره، فيقال له: من ربك؟ ومن نبيك؟ فيقول: لا أدري، كنت أسمع الناس يقولون، فيقال له: لا دريت، ثم يُفْتح له باب إلى الجَنَّة، فيقال له: انظر إلى مجلسك من الجَنَّة لو ثبتَّ، ثم يُفتح له باب إلى النار فيقال له: انظر إلى منزلك من النار إذ زغت، فذلك قوله تعالى” يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ” إبراهيم: 27.
كذلك عندما يُسأل العبد عن دينه، فإنه سيجيب عن دينه الذي يَدين لله به، ويخضع له، ويعيش في كنفه، ويلتزم بأوامره، ويتحاكم إليه في كل شؤونه. وكذلك عندما يُسأل عن نبيه، فإنه لا يجيب عن هذا السؤال إلا من عرف النبيَّ صلى الله عليه وسلم حقًّا، واهتدى بهديه واقتفى أثره واستنَّ بسنته.