هل تعلم؟.. ما أهمية تعليم الأذكار اليومية لأولادنا ؟

هل تعلم؟.. ما أهمية تعليم الأذكار اليومية لأولادنا ؟

إن من أعظم الأعمال الصالحة التي يرجو الإنسان برها وذخرها ذكر الله تعالى، وكم هو جميل أن يتعهد الوالدان الكريمان أولادهما بعد نفسيهما بهذه الأذكار اليومية الدورية، حيث الاطمئنان والسكينة والهدوء والسلوك الحسن؛ لأن الذاكر لله تعالى اكتسب ذلك بتوفيق الله تعالى، ثم مواظبته على تلك الأذكار.

– في هذه الأذكار الدورية اليومية تحصين البيت والأسرة، ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” إذا دخل الرجلُ بيته فذكر الله عز وجل عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيتَ لكم ولا عشاءَ ” رواه مسلم. فما أخف كلمة باسم الله على اللسان عند الكبير والصغير حين دخول البيت، فهي حصن من الشيطان أن يبيت في ذلك البيت، فكيف إذا داوم أهل البيت على الأذكار الأخرى المتنوعة فلا شك أن هذا زيادة في التحصين وكسبًا للأجور.

– في معرفة هذه الأذكار الخفيفة على اللسان العظيمة في الميزان تعليم للأولاد للهدي النبوي في يومهم وليلتهم، فكم هو جميل جدًّا ألا يتحرك الأولاد إلا بذكر فسيتعلمون من خلال ذلك أذكارًا كثيرة تكون سببًا في صلاحهم وإصلاحهم وعونًا على تربيتهم.

– تعليم الوالدين لأولادهم تلك الأذكار هو صدقة جارية للوالدين الكريمين، فلنتصور أن واحدًا من الأولاد تعلم ذكرًا واحدًا فعاش على هذا الذكر وعلمه لغيره فما هي الأجور التي تحصل للوالدين من خلال ذلك، لا شك أنها لا تحصى كثرة فكيف بمجموع الأذكار لمجموع الأولاد، فيا أيها الوالدان الكريمان إن هذه فرصة عظيمة لكم في كسب تلك الأجور والصدقات الجارية وربما تسلسل إلى أحفادهم وإن نزلوا.

– نماذج من الأذكار اليومية فمنها دعاء الدخول للمنزل والخروج منه وأذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ، وأذكار المأكل والمشرب، ودخول دورة المياه والخروج منها، وأذكار الوضوء وأذكار الصلاة. يقول ابن القيم رحمه الله: للذكر مائة فائدة .. وذكر منها: السكينة، والاطمئنان، والانشراح، وهدوء البال، وتحصيل الأجور، والعصمة من الشيطان، ومرافقة الملائكة للذاكر، وتسهيل أموره وتسديده في أقواله.