هل تعلم؟.. كيف يحبك أولادك ؟

هل تعلم؟.. كيف يحبك أولادك ؟

 

في عصْر العَولمة والإنترنت وانشغال مُعظم النّاس بالهواتف “الغبيّة” ووسائل “التقاطع” الاجتماعي – إن صحّ التعبير – يُلاحظ عزوف الأطفال والمراهقين وحتى الشباب عن مُجالسة آبائهم والحديث إليهم والاستفادة من تجاربهم، ومشاركة همومهم وآمالهم معهم؛ حيث تم رصدُ حالات كثيرة يخرج فيها الأبناء من غرفة المجلس واحدا بَعْد الآخر بمجرّد دُخُولِ والدهم إليها، فيبقَى وحيدا فريدا مع نفْسِه أو مع ضيوفه، وذلك إما هروبًا عن الوالد الذي ربّما لم يستطع احتواء أولاده بالحبّ والنّصحِ والحوار والتّوجيه، أو لكثرة توجيهه الّلوم والتّوبيخ والعتاب المستمرّ لهم، أو بسبب انشغالهم بالصداقات الوهميّة والألعاب الإلكترونية ومنصّات التواصل الاجتماعي، أو ربّما لكثرة غياب الوالد عن البيت، أو لأسباب أخرى! وأمَامنا أساليب نافعةٌ.. وطرقٌ مفيدة.. بإذن الله تعالى، لاحتواء الأولاد، وكسْبِ ودّهم وقلوبهم وغرس المحبّة فيْهم:

– حاولْ أنْ تجعلَ البيت واحة سلامٍ ووئام.. يُحترم فيه الكبير، ويُشجّع فيه الصغير، ويُوجّه فيه المخطئ بلطفٍ ويُسرٍ.. وهدوءٍ ورحمة، وبعيدا عن الضجر والصخب.. والبذاءة ورفع الصوت.. حتى يحسّ الأولاد ببهجة الحياة وحلاوتها، وتحسّها أنت أولا فالصّحةُ النفسيّة بالنسبة للأولاد أهمّ في كثيرٍ من الأوقات من الطعام.

– عبّر عن حبّك الدائم لأولادك وتعزيز الثقة فيهم وتدريبهم على الأخلاق الحسنة والمعاني الجميلة من المروءة والرجولة.. والهمّة والشّجاعة، والصّبر والحِكمة.. والتفاؤل والإتقان.

– مشاركتهم في قرارات البيت، والاستماع إلى آرائهم والثناء عليهم عند القيام بأعمال جميلة، وتوكيلهم الأمور التي يمكنهم القيام بها في تلبية حوائج البيت.

– العناية بتحصينهم بالعقيدة الصحيحة، وتعليمهم أركان الإيمان وفرائض الإسلام، وما يجب معرفته من الدين بالضرورة على كل مسلم.

– البدء بإصلاح النفس، فإن الأولاد يقتدون بوالدهم في كل شيء، وعيونهم معقودة على الوالد فالحسن عندهم ما استحسنه أبوهم والقبيح عندهم ما استقبحه أبوهم.