عن أبي هريرة: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن اللهَ خلَق آدم مِن تراب، ثم جعله طينًا، ثم تركه حتى إذا كان حمأً مسنونًا خلَقه الله وصوَّره، ثم تركه حتى إذا كان صلصالًا كالفخَّار، قال: فكان إبليس يمرُّ به فيقول: لقد خُلِقتَ لأمرٍ عظيم” مسند أبي يعلى. وعن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لما خلق الله آدم، تركه ما شاء أن يدَعَه، فجعل إبليس يطيفُ به، فلما رآه أجوفَ، عرَف أنه خَلْقٌ لا يتمالك” رواه مسلم. وعن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن اللهَ خلَق آدمَ مِن قبضة قبضها مِن جميع الأرض؛ فجاء بنو آدمَ على قدرِ الأرض؛ جاء منهم الأبيضُ والأحمر والأسود وبين ذلك، والخبيثُ والطيب، والسَّهْل والحزن وبين ذلك” رواه أحمد. وعن أبي هريرةَ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: “كان طولُ آدمَ ستين ذراعًا في سبعِ أذرُعٍ عَرْضًا” رواه أحمد.
عن مسلمِ بن يسار الجهني: أن عمرَ بن الخطاب سُئل عن هذه الآية: ” وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى ” الأعراف: 172، فقال عمرُ بن الخطاب: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُسأَلُ عنها، فقال: “إن اللهَ خلق آدم – عليه السلام – ثم مسَح ظهره بيمينِه فاستخرج منه ذريةً، قال: خَلقتُ هؤلاء للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون،ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية، قال: خلقتُ هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون”، فقال رجلٌ: يا رسول الله، ففيمَ العملُ؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: “إذا خلَق اللهُ العبدَ للجنة، استعمَله بعمل أهل الجنة، حتى يموتَ على عملٍ مِن أعمال أهل الجنة؛ فيدخُلُ به الجنة،وإذا خلَق الله العبد للنار، استعمله بعمل أهل النار، حتى يموت على عمل أهل النار؛ فيدخُلُ به النار” رواه أحمد.