هل تعلم؟.. كم مرة ذكرت الجنة في القرآن؟

هل تعلم؟.. كم مرة ذكرت الجنة في القرآن؟

يقول الشيخ سعيد بن وهف القحطاني رحمه الله تعالى: ورد ذكر الجنّة في القرآن الكريم بصيغة المفرد في ستٍ وستّين موضعاً، وجاءت بصيغة الجمع -جنّات- في تسع وستين موضعاً في كتاب الله تعالى، واسم الجنّة يطلق في الأصل على الأرض المغطاة بالشجر والزرع، وقد استعمل هذا الاسم في الشريعة الإسلامية للدلالة على جنّة الخلد التي أعدّها الله تعالى لعباده المؤمنين في الدار الآخرة، وهو الاستخدام الشائع والأكثر في القرآن الكريم، حيث جاءت كلمة جنّة أحياناً بالإفراد، أو جنّات بالجمع في نحو مئة وعشرين موضعاً فيه، ووردت كلمة جنّة بمعناها الأصليّ في تسع آيات بصيغة المفرد، وفي خمس آيات بصيغة التثنية، وفي اثنتي عشرة آية بصيغة الجمع، والسياق الذي ترد فيه كلمة الجنّة هو الذي يحدّد دلالتها.

تأتي الجنّة في اللغة بمعنى البستان، وجاء في مختار القاموس أن الجنّة ترد بمعنى الحديقة ذات الشجر والنخيل، وتجمع على جنان، وأمّا اصطلاحاً فالجنّة هو اسم عام يطلق على المنزلة التي أعدّها الله تعالى لعباده الطائعين، وما حوته من أشكال النعيم الأبديّ، وأنواع الملذّات المختلفة، وما فيها من سرور وفرح وبهجة، وقرّة عين للمؤمنين، وقد بيَّن الله تعالى أنّ الدنيا وما فيها من نعيم زائل لا محالة، وأمّا الآخرة فهي دار النعيم الأبديّ الذي لا يزول، وقد أطلق الله تعالى في كتابه الكريم اسم المتاع على كلّ ما زيّن للناس من نعيم الدنيا؛ وذلك لذهابه وزواله بعد الاستمتاع به، وأمّا الآخرة فهي دار النعيم السرمديّ الباقي، والذي لا يفنى ما فيه ولا ينفذ، وما عند الله تعالى خير وأبقى، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ” قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: أعْدَدْتُ لِعِبادِيَ الصَّالِحِينَ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ”.