هل تعلم؟.. بماذا وعد الله النساء في الجنة ؟

هل تعلم؟.. بماذا وعد الله النساء في الجنة ؟

إنّ الواجب على المؤمن أن يعتقد بكمال عدل الله تعالى، وحكمته، فما من ذرّة حسنةٍ فعلها المسلم إلّا ويكافئه الله عليها، ويسعد بها يوم الجزاء، ولقد كثُرت الآيات الكريمة التي تتحدّث عن الحور العين في القرآن الكريم، حتى تسائلت النساء عن نعيمهنّ هنّ، إذا كانت الحور من نصيب الرجال المؤمنين، وإنّه ما من شكٍّ أنّ من عدل الله وكرمه أنّ جميع أهل الجنّة راضون، وفرحون بأجورهم وجزائهم في الجنان، فلا تعتقد امرأة أنّها ستكون حزينةً، أو أنّها ستشعر بنقصٍ في أجرها، بل إنّ أدنى مراتب أهل الجنة سيرضيهم الله تعالى، فكيف بالنساء الصالحات اللواتي أدّين ما عليهنّ من واجباتٍ، وطاعاتٍ في سبيل رضا الله تعالى.

وإذا كان الله تعالى قد ذكر شيئاً من نعيم الرجال المؤمنين المتمثّل بالحور العين، فذلك لا يعدّ شيئاً يُذكر إذا أدركت المرأة القول في الحديث القدسيّ: “ما لا رأَتْ عَينٌ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرٍ”،فإنّه لا شكّ أن يكون من ضمن هذا النعيم ما تتنعّم به المرأة، وتفرح به في الجنة، ولم يُذكر ولم تسمع عنه النساء في الحياة الدنيا وقد تفوق به نعيم الرجل أيضاً. وبالرّغم من هذا القول فإنّ النساء لهنّ نِعم عظيمة في الجنة ذكرها الله سبحانه، فإنّه ما من جزاءٍ ذُكر في القرآن الكريم للمؤمنين إلّا وشملت بذلك الرجال والنساء، فقد قال الله تعالى: “وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ”.

وأعظم نعيم الجنة إنّ أعظم نعم الله تعالى على عباده في الجنة هو كشف الحجاب عن وجه الله تعالى، فينظر العباد إلى ربّهم، حيث قال: “لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ”، فالمزيد المذكور في الآية هو نظر المؤمنين إلى ربّهم سبحانه، لا يضامون في ذلك، فيكون كما وصف الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، عندما قال: “فما أُعطوا شيئاً أحبَّ إليهِم من النظرِ إلى ربّهم عزّ وجلَّ”، فالله تعالى قد شرّف عباده رجالاً ونساءً، وكرّمهم؛ لامتثالهم أوامره في حياتهم الدنيا، وطاعتهم له كما أمر، فخصّهم بأن رضي عنهم فلا يسخط أبداً، ثمّ متّعهم بأن ينظروا إلى وجهه عياناً.