هل تعلم؟.. أول من أسلم من النساء ؟

هل تعلم؟.. أول من أسلم من النساء ؟

 

لقد كانت السيِّدة خُديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وسلّم هي أوَّل من آمن معه صلى الله عليه وسلّم من النساء، ولم تتردَّد لحظة عندما دَعاها النبي صلى الله عليه وسلّم إلى توحيد الله تعالى وعِبادته وحدِه، فقد كانت تَعلَم أنَّ للنبي صلى الله عليه وسلّم شأناً عظيماً، بسبب حُسَن الأخلاق التي كان يتمتَّع بها، وقد خفَّفت عنه كثيراً، عندما نزل صلى الله عليه وسلّم من الغار يرتجِف بعد نزول جبريل عليه السلام عليه وتعليمه أول سور القُرآن الكَريم. خَديجة بنتُ خُويلِد هي خدَيجَة بنتُ خُويلد بن أسَد بن عبد العُزى بن قُصي بن كَلاب بن مُرّة بن كَعب بن لُؤي بن غالِب من قَبيلة قُريش، وهي أمّ المؤمنين رضيّ الله عنها وزوجة النبي عليه السلام الأولى، وقد كانت سليلة النَّسب ومن أشرافِ مكَّة، وكانت تلقّب بالطاهرِة قبل البِعثة، وكانت سيدة نِساء قريش.

بعد أن هدأ روع النبي صلى الله عليه وسلّم بعد حادِثة الغار ونزول جبريل عليه السلام عليه ليبلِّغه بالنبوَّة، وبعد أن هدأته السيّدة خديجة بأفضل الأقوال، ذهبت وإيّاه إلى ورقة بن نوفل، وكان ابن عم السيدة خديجة، وقد ترك عبادة الأصنام والأوثان وتنصَّر، وأخذ يكتب الكتاب العربيّ، والإنجيل باللغة العربيّة، وكان رجلاً أعمى، وعندما قصَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلّم ما حدَث معه أخبره نوفل أنّه الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام. وبذلك كانت السيدة خديجة أوّل من آمن معه صلى الله عليه وسلّم ووقف إلى جانِبه، فقد كانت تخفِّف عنه الكثير من الآلام والهموم التي كان يُلاقيها من قريش.