هل تتقن عملك ؟

هل تتقن عملك ؟

الإتقان هو عمل الشيء على أحسن وجه، وقد وردت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة التي تَحُثُّ المسلم على الإتقان في عبادته، وعمله وسائر شؤونه الدينية، والدنيوية، قال تعالى: ” الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ” الملك:2. روى أبو يعلى في مسنده من حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ” صححه الألباني. والمتأمِّل في عبادة النبي صلى الله عليه وسلم يَجِدُ أَنَّ عِبَادَتَهُ مُتقَنَةٌ. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ” مَا كَانَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ”. إن مما يعين العبد على إتقان العمل أن يستشعر رؤية الله تعالى لعمله؛ كما قال تعالى: ” وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ” التوبة: 105. كما أن الإخلاص لله تعالى سرٌّ بديع من أسرار الإتقان، وتلك وصية النبي صلى الله عليه وسلم حينما سأله جبريل عن الإحسان، فقال: “أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك” رواه مسلم. ومن فوائد الإتقان:

– براءة الذمة بالقيام بالعمل متقنًا من غير نقص، ولا خلل.

– الحصول على محبة الله لأن الله يحب العمل المتقن.

– أن العمل القليل المتقن خير من العمل الكثير الذي لم يتقن، فالإتقان أهم من الكثرة، وهذا ينطبق على كل عمل من أعمال الدنيا والآخرة.

– استحقاق الأجرة ظاهرًا وباطنًا.

موقع إسلام أون لاين