… هل تتخلى فرنسا عن أحد أهم معاقلها بأفريقيا؟

… هل تتخلى فرنسا عن أحد أهم معاقلها بأفريقيا؟

 

بعد 9 سنوات من الوجود الفرنسي في مالي وفي منطقة الساحل، وبعد خسارة 53 جنديا منهم 48 في مالي، سيشكل سيناريو الانسحاب الفرنسي -تحت الضغوط الكبرى من المجلس العسكري الحاكم في مالي- صفعة قوية وسيناريو مشابها للانسحاب الأميركي “المذل” من أفغانستان، وفق مقال تحليل في ” الجزيرة”، السبت.

وبعد الجدل الإعلامي والسياسي الكبيرين الذي تسببت فيه حادثة طرد السفير الفرنسي من مالي على خلفية تصريحات مسؤولين فرنسيين اعتبرتها السلطات المالية مسيئة لها، يبدو أن الأزمة بين باماكو وباريس مرشحة للتطور والتعقيد أكثر، بحسب مراقبين.

يأتي ذلك خاصة بعد تشبث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بتصريحاته السابقة التي وصف فيها المجلس العسكري بـ”غير الشرعي وغير المسؤول” مع إضافة تصريحات جديدة الثلاثاء الماضي أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، أكد فيها أن فرنسا ماضية في مواصلة حربها ضد الإرهاب في منطقة الساحل حتى بعد حادثة طرد السفير، في وقت جدد فيه المجلس العسكري بمالي مطالبته السلطات الفرنسية بمراجعة الاتفاقيات العسكرية الموقعة في وقت سابق مع باماكو.