جديد الطب

هل الإفراط في تناول الدهون يسبب ارتفاع الكوليسترول الضار؟

هل الإفراط في تناول الدهون يسبب ارتفاع الكوليسترول الضار؟

يعتقد الكثير أن الافراط في تناول الدهون هو السبب المباشر لارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، إلا أن هذا الاعتقاد غير دقيق، فهناك أسباب متعددة لارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.

نستعرض في السطور التالية أهم الأسباب التي تؤدي لارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم.

أكد الأطباء أن تناول الدهون لا يتسبب في ارتفاع مستوى الكوليسترول بشكل مباشر، ولكن ما يحدث هو أنه مع الإفراط في تناول الدهون تحدث زيادة في عدد السعرات الحرارية التي تم استهلاكها عن الطبيعي، ويتم تخزينها في الجسم ومع زيادة تخزين الدهون في الجسم يحدث ارتفاع في مستوى الكوليسترول الضار في الجسم.

كما أن الأمر لا يرتبط بالإفراط في تناول الدهون فحسب، بل يشمل أيضًا الإفراط في تناول الكربوهيدرات، وحتى البروتين، وتخزينها في الجسم على هيئة دهون خاصة حول البطن. وهناك أسباب أخرى لارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الجسم وذلك وفق ما جاء في “Webmd”، وتشمل:

الإجهاد

يسبب الإجهاد المزمن عددًا من المشاكل الصحية، بما في ذلك ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وذلك لأن هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين، تؤدي إلى تغيرات قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم والالتهابات، بمرور الوقت، قد يتسبب ذلك في قيام الكبد بضخ المزيد من الكوليسترول ودهون الدم التي تسمى الدهون الثلاثية.

اضطرابات الغدة الدرقية

يستخدم الجسم هرمونات الغدة الدرقية للمساعدة في إزالة الكوليسترول الزائد الذي لا يحتاجه، لذلك، في حال خمول الغدة الدرقية، أو قصور الغدة الدرقية، ترتفع مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار.

السكري

يمكن أن يتسبب مرض السكري من النوع 2 في ارتفاع نسبة السكر في الدم، عندما يكون هناك الكثير من السكر، قد يرتبط بالبروتينات، مثل جزيئات الكوليسترول، وهذا يجعل المريض أكثر عرضة لارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.

انقطاع الطمث

يؤثر هرمون الأستروجين على مستويات الكوليسترول، وعندما ينخفض هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث، يرتفع مستوى الكوليسترول، وتظهر الأبحاث أن البروتين الدهني منخفض الكثافة ومستويات الكوليسترول الكلية ترتفع حول وبعد الدورة الشهرية الأخيرة، ويزداد الأمر سوءا عند التوقف عن الحركة وممارسة الرياضة، أو الإصابة بالسكري أو الضغط المرتفع.

الجلوس لفترات طويلة

الجلوس لساعات طويلة يضر الصحة، ومرتبط بالسمنة وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول، فمع الجلوس لفترات طويلة ينخفض إنزيم يحول الكولسترول الضار LDL إلى كوليسترول HDL جيد بنسبة 95%.

الكبد

يقوم الكبد بتصنيع الكوليسترول ومعالجته وتفكيكه، عندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح، يمكن أن يؤثر على مستويات الكوليسترول، أحد أكثر الحالات شيوعًا هو مرض الكبد الدهني والذي يحدث عند تخزين الدهون الزائدة في الكبد.