أنا صديقكم بلال من الكاليتوس، عمري 44 سنة، موظف بشركة وطنية، أقوم بواجبي المهني على أكمل وجه وأحظى باحترام الجميع، لا زلت لحد الآن عازبا رغم رغبتي في الارتباط وتكوين أسرة ولكن عدم امتلاكي
لمسكن جعلني لا أقدم على هذه الخطوة، إلا أنني فكرت في حل يمكنني من تحقيق حلمي، فوجدت أن الحل يكمن في كراء مسكن خاص في انتظار الحصول على سكن لأنني مسجل في عدل 2013. وقد اخترت زميلة لي في العمل أحببتها بصدق وإخلاص وهي أيضا تبادلني نفس الشعور ولما حدثتها عن التقدم لخطبتها سعدت بذلك. وفعلا نفذت وعدي وقصدت أهلها طالبا يدها منهم بصفة رسمية وكلمتها بخصوص السكن وعن رغبتي في الكراء إلى حين حصولي على مسكني الخاص، فاقترحت علي السكن في بيت أخيها إلى حين تسوية وضعيتي. وحتى أهلها اقترحوا علي الأمر، لكنني متردد في قبول العرض، كون الرجل مطالبا بتوفير السكن لزوجته وليس العكس.
ولهذا الغرض لجأت إليك سيدتي الكريمة لتدليني على القرار الصائب قبل فوات الأوان، وهل أنا مخطئ في اعتقادي.
الحائر: بلال من الكاليتوس
الرد: بالتأكيد أنت مخطئ أخي بلال في اعتقادك وأعطيت الأمر أكثر من حجمه. فليس عيبا أن تسكن عند أهل زوجتك ما دامت ظروفك لا تسمح ولا تملك سكنا خاصا وأيضا أنت تنتظر الحصول على سكن ولا ندري متى يتم الإفراج عن ذلك. لذا فالحل الأرجح لمشكلتك حاليا هو السكن عند أهل زوجتك في بيت شقيقها، خاصة وأن هذا الأخير ليس بحاجة إلى مسكنه في هذه الفترة.
صحيح أن الزوج مطالب بتوفير السكن لزوجته في كل الأحوال، ولكن هناك ظروفا في كثير من الأحيان هي التي تقرر وتجعلنا نتخذ قرارات لا ترضينا لكنها الحل الوحيد. وثق أيضا أخي بلال أنك لست الوحيد من يعاني من أزمة السكن ولست الأول ولا الأخير من سيسكن في بيت زوجته. وإن شاء الله لما تتسلم مفاتيح مسكنك أكيد سترجع السكن لأهله. وهذا ما نتمنى أن تزفه لنا عن قريب. بالتوفيق.