الحمد لله الذي هدى لحب الحبيب المصطفى
باهي الجمال عطر الأمة حبي الأول هو الأكرم
عمار مكة، ثمرة لقصة الدوحة الكريمة لأرض
النبوءات جليّ الدجى القاتم بالسماء الأظلم
هذا الحبيب يا محب محمد بن عبد الله الأمي
الهاشمي صلى عليه وسلم عشرا بل زد وأتم
رنّت تباشير الصّبح بالأربع عشر وخمود الألفية
بميلاد سيد الأمة مسرورا، مختونا نوره الأشّم
أدنى المرسلين وسيلة من شـرعي رباني لا
من سفاح جاهلي عفا الله عنه ذا الفعل الأذم
كأنّه الشّمس تجلي عنه سحابه وتدنو الكواكب
منه والنّجوم يشع نورا بلا وهن تلك عشرة الأتمم
ظواهر عليه بدت مستورا أوابا للخير والمعروف
ثمال الفقير إلى الله المقتدر هو العصيم الأعصم
فك نزاع الأقارب هزم الفجار وصل الأرحام الصادق
الأمين، حكم عدل، حكيم بأمره صاع الأمة الأحكم
ذا الحبيب الأكمل الأفضل تعف الأخبار عن رسمه
ووصفه الغُر كامن بالتّورات وكذا هو بالإنجيل الأعم
حسن الخُلق والأخلاق يتيم كريم حليم عفو
شجاع صبور عدل هذا حِبُّ قلبي النبي الأكرم
غاض الطرف، بادئ السلام، جامع الكلام صلي
عليه عشرا وسلم، خفيف الظل لفت عود الآثم
فخم، شَثَن ضخم بحُمرة، طويل المسربة أدعج
سَبطُ، سَهل وفير متكفئ معتدل بل هو أوسم
شهادة ربي أنَّه شاهد بشير ونذير الحرز الأمين
عبده ورسول، وفرع دوحته خير لوصفه الأرسم
كفاحا بنص العس من هاشم إلى مخزوم تسح
دموع العاشقين لرب واحد لا ألف رب هو الأنعم
عَشَا أبصار المكذبين جزاه ضوءه الحق بعد فتنة
الدُّنيا الغرور لمن هزء به وسخِر منه العذاب الألم
ذا وصفي له أنا الأمة المسلمة بعزة، مهما قلت
ومهما قالوا لا توفى قدرا أيها الكمال النبي الأحلم
بقلم: ورقلي فاطمة\ ورقلة