هذه هي أضرار عملية ربط المعدة

elmaouid

باتت عملية تصغير المعدة اليوم وكأنها وسيلة للتخلص من زيادة الوزن، إلا أن الهدف الأساسي منها ليس تجميلياً في الواقع نظراً لما يرافق السمنة من مشكلات صحية خطيرة ومضاعفات لا يمكن الاستهانة بها.

وفي الوقت نفسه، لإجراء عمليات تصغير المعدة معايير وشروط، ولا يمكن اللجوء إليها بطريقة عشوائية في أي من الحالات، وحده الطبيب يحدد ما إذا كانت هناك دواعٍ لإجرائها، وما إذا كان من الممكن إجراؤها، وما إذا كانت إلزامية.

 

المعايير التي يُستند إليها لإجراء عملية تصغير المعدة

يقول الأطباء إنه لا بد من الاستناد إلى معيار مؤشر كتلة الجسم ومعدل البدانة في اتخاذ قرار إجراء عملية تصغير المعدة، فلا يمكن إجراؤها بطريقة عشوائية، إذ يحسب مؤشر كتلة الجسم بمعادلة وزن/ طول، فإذا تراوحت النتيجة بين 19 و25، يعتبر الوزن مثالياً.

أما إذا تراوحت النتيجة بين 25 و30 فيكون الوزن زائداً، من دون أن نتحدث عن بدانة، لكن عندما يتخطى مؤشر كتلة الجسم 30 فهذا يعني أن هناك بدانة، خصوصاً في حال وجود عوامل خطر كالضغط والسكري والكوليسترول وتراجع معدلات الأكسيجين أثناء النوم.

ففي هذه الحالات التي تترافق فيها البدانة (بمؤشر كتلة جسم = 35) مع عوامل الخطر التي تهدد الحياة، لا بد من اللجوء إلى عملية تصغير المعدة. أما إذا بلغ مؤشر كتلة الجسم الـ40، وحتى في حال عدم وجود عوامل خطر، تُعتبر العملية ضرورية.

 

حدود إجراء العملية

ثمة حدود لإجراء العملية، وهدفها الإستفادة من الناحية الصحية لأن البدانة تشكل خطراً على الحياة، كما أن العملية فاعلة في الزيادة الكبرى للوزن، لا في حال زيادة كيلوغرامات قليلة.

فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني زيادة بمعدل 155 كيلوغراماً، قد لا تفيده العملية في خسارة كل الكيلوغرامات الزائدة. مع زيادة الوزن الكبرى تساعد العملية على خسارة 70 أو 80 في المائة من الوزن الزائد.

 

الحمية ممكنة في هذه الحالات

لا يمكن أن تنجح الحمية في خفض أكثر من 15 كيلوغراماً، فعندما تبلغ معدلات البدانة مستويات مرتفعة، يستحيل الاكتفاء بالحمية وحدها وتصبح العملية ضرورية.

كما أن من يعانون زيادة كبرى في الوزن، يلجأون عادةً إلى حميات عدة، ويملّون مع الوقت فيما يفشلون في خفض أوزانهم، فتكون ردود الفعل في مضاعفة الأكل فيعجزون عن خفض أوزانهم أكثر، لذا يجدون أنفسهم في دائرة مفرغة يعجزون عن الخروج منها.

 

هل يمكن اعتبار عملية تصغير المعدة الحل الجذري لمشكلة البدانة؟

للعملية أهمية كبرى، فهي تسمح بالتخلص من الوزن الزائد وبالحفاظ على النتيجة، لكن لكل منها حدوداً معينة، فلا يمكن الحفاظ على النتيجة مع اتباع نمط حياة عادي كما في السابق، بل يجب التقيّد بنمط صحي لخفض الوزن والحفاظ على النتيجة.

 

أضرار عملية ربط المعدة

على الرغم من اعتبار عملية ربط المعدة آمنة إلّا أنّ بعض المضاعفات والأخطار قد تظهر أثناء العملية أو بعدها، فالمريض بعد إجراء العملية عليه اتباع نظام غذائي معين ليتمكن من الحصول على النتائج المرجوة خلال الفترة الأولى بعد العملية، ومن أضرار عملية ربط المعدة ومضاعفاتها ما يلي:

– يعاني بعض الأشخاص من عملية ربط المعدة كما العمليات الأخرى من مضاعفات المخدر المستخدم وهذا يعتمد على طبيعة استجابة جسم المريض للمخدِّر، كما قد تنتقل العدوى إلى المعدة خلال العملية، وهناك احتمالية أكبر للإصابة بقرحة المعدة أكثر من فرصة إصابة الأشخاص الذين لم يجروها.

– قد يعاني الشخص بعد إجراء عملية ربط المعدة من اكتساب الوزن الذي خسره مع تقدّم السنين، فمن الطبيعي أن يخسر الشخص الكثير من وزنه خلال الثلاث سنوات الأولى أو قد تمتد إلى الخمس سنوات الأولى، ويعود ذلك إلى قدرة المعدة المطاطية التي من شأنها إعادة التمدد مرةً أخرى فيعود الشخص مرةً أخرى لاكتساب الوزن.

– قد يُصاب البعض بانزلاق القطعة المربوطة من المعدة فتسبب النزيف والالتهاب للمعدة أو قد تسبب الانسداد في حال علِقت أسفل البطن، أو دخول الطعام إليها، وتحتاج بذلك إلى عملية أخرى للتخلص منها، أو قد تصاب هذه القطعة بالضعف فتسمح بمرور بعض العناصر الغذائية مما يُضعِف عملها واستعادة الوزن المفقود.

– قد يصاب الشخص بنقص بعض العناصر الغذائيّة مما قد يقود إلى فقر الدم نتيجة انخفاض كميات المواد الغذائية التي يستطيع الشخص أن يتناولها في كل مرةٍ، كما قد يُصاب بالجفاف أو انخفاض بنسبة السكر نتيجة التغيرات التي تحدث في تناول الطعام وامتصاص المواد الغذائية، ويجب على الشخص تناول المكملات الغذائية التي يصفها له الطبيب.