دخلت الجزائر، رسميا، نادي الدول المصنعة للسفن الحربية، وخطت بذلك خطوات كبيرة في مجال التصنيع العسكري، وهي تسعى جاهدة للتحول من بلد مستورد للسلاح إلى بلد مصدر.
وانتهت الجزائر من تصنيع سفينة حربية محلية الصنع تم تصنيع 80 بالمائة منها داخل البلاد، من طرف مؤسسات إنتاج وتصليح المنشآت البحرية بولاية وهران، أطلق عليها اسم السفينة الحربية “كورفيت رايس حسان”.
وأشرف قائد أركان الجيش، الفريق أحمد ڤايد صالح، على مستوى المؤسسة الجزائرية لإصلاح السفن ECRN في مرسى الكبير على تدشين السفينة الحربية كورفيت “حسن باربيا”، برفقة اللواء العربي حولي قائد القوات البحرية، واللواء السعيد باي قائد الناحية، على تدشين السفينة الغراب كورفيت “رايس حسان باربيا” التي تم تصليحها على مستوى هذه المؤسسة الرائدة في هذا المجال. وقد قام الفريق بتفتيش مختلف أقسامها.
وتعتبر هذه السفينة الأكثر تطورا في الأسطول البحري الجزائري، ويصل طول هذه الغرابة إلى 62 مترا ووزنها 600 طن، بدأ صنعها في 2009، وتم صنعها في 2015 لكي تسلح هذه السنة.
من ناحية التسليح والتجهيز الإلكتروني فهي قريبة من فلسفة تسليح غرابات من طراز جبل شنوا، فهي مزودة بمدفع صيني PJ26 76mm في الأمام، و4 منصات للصواريخ الصينية C802 ومدفع قصير المدى أتوماتيكي 30mm تايب 730، كما أنها مزودة برادار تايب 363 مشابه لرادارات جبل شنوا. والفرق بين الرايس حسان باربيار وسفن جبل شنوا هو زيادة بـ8 أمتار في الطول ومتر في العرض، الذي يسمح بأخذ على متنها فريق كومندوس بالكامل.
وتعمل الجزائر منذ فترة على إنتاج معدات عسكرية وقتالية محلية الصنع، في إطار سياسة بدأت منذ أعوام، من أجل تحقيق اكتفاء ذاتي من الأسلحة والعتاد، وتقليص النفقات الدفاعية من جهة، والتحول إلى بلد مصدر للسلاح، من جهة أخرى.
وكانت الجزائر قد كشفت، مؤخرا، في معرض للصناعات العسكرية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 55 للاستقلال، لأول مرة، عن نماذج منظومات للمدفعية ذاتية الحركة محلية الصنع، محمولة على شاحنات، وتم عرض منظومات أخرى مضادة للدبابات ومجهزة بأحدث وسائل الاتصال، روسية وصينية الصنع، تم إدخال تعديلات عليها.