فصَّلَ وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي, في التدابير التي باشرها لتحسين جودة التعليم والخطط المعتمدة لتطوير تكوين المعلمين بالإضافة إلى رقمنة القطاع.
وقال وزير التربية في رده على انشغال للنائب جدو رابح بخصوص الإجراءات المعتمدة لضمان تحسين جودة التعليم، إن البداية كانت مع إصلاح المناهج التعليمية: ويتم ذلك من خلال مراجعة وتحديث المناهج التعليمية للتناسب مع التطورات العالمية واحتياجات سوق العمل، وكذا المستجدات الحاصلة في العلوم بصفة عامة وعلوم التربية بصفة خاصة محليا وعالميا بما يضمن تحسين الممارسات البيداغوجية داخل مؤسسات التربية والتعليم، مع العمل على تخفيف المناهج لضمان استيعاب التلاميذ للمواد بشكل أفضل، ودمج تكنولوجيات الإعلام والاتصال واستخدام الوسائل التعليمية الحديثة. ومن ضمن التدابير تطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية ويتحقق ذلك من خلال توفير هياكل مدرسية ملائمة من أجل تحسين معايير التمدرس، وتوفير التجهيزات والوسائل التعليمية الحديثة وتعزيز كفاءات الأساتذة: ويتم ذلك من خلال تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم لتطوير قدراتهم وتحسين أدائهم وضمان التكوين المستمر للأساتذة وباقي موظفي الأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية وفق المستجدات والعلمية والتربوية الواردة فضلا عن تحسين ظروف العمل داخل المؤسسة التعليمية وتعزيز الشراكة بين المؤسسة التعليمية والأسرة وذلك من خلال تفعيل دور أولياء التلاميذ في العملية التعليمية وتشجيعهم على المشاركة في الحياة المدرسية لتعزيز التواصل بين المدرسة والأسرة. في ذات السياق اعتمدت الوزارة على إطلاق منصات رقمية مثل ” فضاء الأولياء ” لتعزيز التواصل بين الأولياء والمؤسسات التعليمية. وإدراج استخدام التكنولوجيا في التعليم، وذلك من خلال التجهيز التدريجي للمدارس الابتدائية بالألواح الإلكترونية لتلاميذ أقسام السنوات الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي، بالإضافة إلى استخدام التعليم الإلكتروني عبر المنصات الرقمية لتوفير فرص تعليمية إضافية لدعم تمدرس التلاميذ. ومن بين التدابير الهامة، تطوير التعليم عن بعد، لتوفير فرص تعليمية للتلاميذ خاصة القاطنين منهم في المناطق النائية لتمكينهم من مواصلة الدراسة والعمل على بناء وتنفيذ مخططات وطنية، من أجل الوقاية من التسرب المدرسي والوقاية من العنف في الوسط المدرسي والتحسيس بخطر ومضار المؤثرات العقلية والمخدرات على الصحة العقلية والبدنية. الأمن المعلوماتي وحماية البيانات الشخصية.
سعداوي يكشف معايير تقييم جودة التعليم
ووقف الوزير في ذات الصدد إلى معايير تقييم جودة التعليم بداية بتماشي المناهج التعليمية مع المقاربة بالكفاءات ومتطلبات التنمية المستدامة؛ وإدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في العملية التعليمية التعلمية، مع مراعاة الفروق الفردية وضمان إدماج وتكيف التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية التعلمية. كما تركز الوزارة، على التكوين المستمر للأساتذة وباقي موظفي الأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية وفق المستجدات العلمية والتربوية الواردة وتحسين المناخ المدرسي وتوفير بيئة مدرسية آمنة وضمان توفير المرافقة النفسية – التربوية للتلاميذ وكذا دعم الأنشطة اللاصفية والممارسات التربوية والبيداغوجية التي ترفع من دافعية تمدرس التلاميذ مع متابعة نسب النجاح في الامتحانات الرسمية (شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا) ومتابعة النتائج المدرسية للتلاميذ في كل مرحلة تعليمية فضلا عن متابعة نتائج امتحان تقييم مكتسبات تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وكذا دراسة مدى فعالية المعالجة المهيكلة للتعلم في مرحلة التعليم الابتدائي، ونظام المعالجة البيداغوجية في مرحلة التعليم المتوسط.
سامي سعد