استغل المنتخب الوطني فترة التوقف الدولي في شهر جوان الحالي من أجل استعادة ثقة جماهيره، بعد نكستي كأس أمم إفريقيا وتصفيات كأس العالم 2022، وحقق “الخضر” فوزين ثمينين أمام أوغندا وتنزانيا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، كما حقق انتصارا معنويا أمام منتخب إيران القوي الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم “قطر 2022”.
ونرصد في هذا التقرير الإيجابيات التي طبعت تربص شهر جوان واستفاقة “الخضر”، ولعل أبرزها عودة الروح لأشبال بلماضي، الذين تجاوزوا صدمة الخروج القاسي أمام الكاميرون من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022. وقدم معظم اللاعبين مستويات جيدة خلال مواجهتي أوغندا وتنزانيا ضمن تصفيات أمم إفريقيا 2023، قبل أن يفسح المدرب جمال بلماضي الفرصة أمام الوجوه الجديدة في موقعة إيران الودية الدولية. ومن الواضح أن كلا من رايس مبولحي وعيسى ماندي ويوسف بلايلي، فضلا عن إسماعيل بن ناصر وإسلام سليماني، سيشكلون القوام الأساسي الذي سيرتكز عليه المنتخب الوطني خلال نهائيات المسابقة القارية. من جهة أخرى، سمحت فترة التوقف الدولي الأخيرة للمنتخب الوطني باكتشاف أوراق رابحة جديدة من شأنها توسيع قاعدة الخيارات أمام المدرب جمال بلماضي. ومن أبرز الأسماء التي خطفت الأضواء مدافع المحور محمد أمين توغاي، الذي ظهر بشكل رائع خلال المواجهة الودية أمام إيران وفرض نفسه النجم الأول للمباراة، كما قدم بلال براهيمي موهبة نيس لمحات جيدة، وبرز بسرعته ومهاراته الفنية العالية، في حين أكد محمد الأمين عمورة قدرته على صناعة الفارق من الناحية الهجومية. وينتظر أن يحقق “الخضر” قفزة نوعية في التصنيف الشهري للمنتخبات الذي يصدره دوريا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد الانتصارات الثلاثة التي حققها في فترة التوقف الدولي، علما أنهم تراجعوا إلى المركز الـ44 عالميا والـ7 إفريقيا بعد سلسلة النتائج السلبية التي حققها في بداية العام الجديد. وحقق المنتخب الوطني أفضل مركز له في تصنيف الفيفا عام 2014 بصعوده للمرتبة الـ15 عالميا. إلى ذلك، نجح بلماضي في القيام بالمراجعات الضرورية من أجل إعادة الروح للمنتخب، وهو الذي كان عرضة لانتقادات الجماهير طوال الأشهر الأخيرة بسبب تمسكه بنفس الأسماء، فضلا عن عدم منحه الفرصة للوجوه الجديدة. واستغل بلماضي فترة التوقف الدولي الأخيرة من أجل إقحام بعض المواهب الجديدة بهدف تجهيزها للمنافسات المقبلة.
أمين.ل
