رافق انفجار مرفأ بيروت، روايات عدة، ما جعل أسبابه تتراوح بين “حادث عرضي” و”فعل مدبر”، فيما يتطلع اللبنانيون لمعرفة حقيقة “الكارثة” من خلال إجراء تحقيق محايد وشفاف.
وفقا للحكومة والرئاسة اللبنانية، فإن الحدث المدمر نجم عن انفجار 2750 طنا من “نترات الأمونيوم”، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة.
ويرى الخبير العسكري العميد أمين حطيط، الجمعة، أن الأسباب التي أدت لانفجار مستودع “نترات الأمونيوم” يمكن تلخيصها في أربع فرضيات رئيسية:
الفرضية الأولى: في أثناء فترة الظهيرة كانت مفرزة فنية تقوم بأعمال تلحيم حديد على باب المستودع، وفي أثناء التلحيم اندلع حريق، وتم استدعاء فريق إطفاء من أجل إخماده، ومع وصولهم حصل الانفجار (الانفجار نجم عن الشرار الخارج من اللحام).
الفرضية الثانية: الحرارة والرطوبة “بسبب التخزين” هيأت جوا مناسبا للاشتعال، وبتأثير ضغط ما، حدث الانفجار، وهو شيء ممكن في حال اشتعلت مفرقعة، ما أدى إلى تفجير المستودع.
الفرضية الثالثة: الانفجار ناجم عن عمل تخريبي، فلبنان بلد عرضة للإرهاب، ومن المحتمل أن يكون شخص ما قام بعمل أدى إلى الانفجار.
الفرضية الرابعة: العدوان الإسرائيلي، خاصة في ظل رصد طائرات مسيرة إسرائيلية بأجواء لبنان، والدخان الأول كان لونه أبيض، ما يوحي أن هذا صاروخ من “يورانيوم مستنفد”، ويشبه الصواريخ الإسرائيلية التي أغارت على لبنان في عدوان 2006.وكان الجيش اللبناني قد رصد ، 22 خرقا من الطيران الإسرائيلي لأجواء لبنان في عدة مناطق، منها بيروت وضواحيها.