إذا كنت حاملا للمرة الأولى فهناك معلومات يجب أن تعرفينها عن المخاض كأن تتوقّعي أنه من المحتمل أن يستمر المخاض النشط الذي يتبع فترة ما يُعرف بالطلق البارد وفي حالة الحمل الأول، لمدة قد تصل إلى ثماني ساعات، ويجب أن تعرفي أن هذا أحد 5 أسباب لطول مدة المخاض وطرق فعالة لتسريعه. وقد يكون وقت المخاض النشط؛ أي نوبات الطلق المتسارعة، أطولَ أو أقصر من هذه المدة. ولا توجد قاعدة ثابتة لمدة المخاض النشط عند المرأة التي تلد للمرة الأولى، ولكن من غير الطبيعي أن يستمر المخاض النشط لمدة تَزيد عن نحو 18 ساعة من دون أن ينزل الجنين، وتنتهي ثالث مراحل الولادة وآخرها وتنزل المشيمة. لأنه وبمجرد أن يحدث توسُّعٌ في عنق الرحم إلى نحو 10سم، قد يستغرق ذلك من ساعة إلى نحو ثلاث ساعات حتى يصبح الاتساع مناسباً لنزول رأس الجنين وحدوث ولادة الطفل.
كما يجب عليك أن تعلمي أن المرأة التي تلد للمرة الأولى، لا ينبغي أن تعرف طريقة الدفع للأسفل من أجل تسهيل عملية خروج الجنين، ولكن تساعد كلّ دفعة طبيعية على توجيه الجنين إلى أسفل قناة الولادة من أجل المرور من خلالها. وغالباً ما يَعرف جسم الأم الحامل تلقائياً متى يجب أن يقوم بعملية الدفع، وتكون الرغبة لدى الأم بالدفع لا تقاوَم بدافع الغريزة، ولكن يمكن للأم أن تَزيد من تركيزها على دفع جنينها إلى الأسفل، مع القيام بالتنفس القصير ثم التنفُّس بعمق، ثم القيام بعملية الزفير بشكل كامل وقوي؛ مما يؤدي إلى تسريع هذه الخطوة الهامة.
وعليك ملاحظة أن حدوث النزف الدموي قبل 72 ساعة من نزول الجنين، قد يحدث في الحمل الأول وأيّ ترتيب للحمل بعد ذلك، ويجب أن تتوقعي حدوثه، ولكن لا يعني نزول بعض النزف البسيط أنكِ سوف تلدين خلال دقائق أو ساعات؛ بل قد تمتد المدة إلى نحو ثلاثة أيام من دون قلق. كما أنكِ قد تتعرضين لما يُعرف بشق العجان، بسبب طول مدة المخاض وإصابتك بالإجهاد وقلق الطبيب على طول فترة بقاء الجنين في قناة الولادة. ولذلك فغالباً ما يرتبط الحمل الأول باللجوء إلى شق العجان، ولكن ذلك لا يكون خطيراً لأنكِ سوف تتعافَين سريعاً، بالإضافة لتطوُّر طريقة خياطة المنطقة، والتي أصبحت تجرى بطريقة تجميلية وخيوط لا تحتاج إلى إعادة فكّها؛ مما لا يسبب الكثير من الألم الذي كان يحدث سابقاً.