قالت مصادر مقربة من الطاقم الفني للمنتخب الوطني لـ”الموعد اليومي”، إن الناخب الوطني جورج لكينس كان في قمة الغضب بعد نهاية لقاء نيجيريا والجزائر، السبت، ووجه انتقادات لاذعة للاعبين في غرف حفظ الملابس، خاصة في مرحلة ما بين الشوطين بالنظر للأداء الكارثي لزملاء غولام، وعلى وجه التحديد في الشق الدفاعي، والذي كانت نقطة الضعف الأبرز في المنتخب الوطني.
وأكدت مصادرنا أن المدرب البلجيكي لم يهضم لجوء اللاعبين إلى تطبيق خطة التسلل في بعض مراحل الشوط الأول، ما تسبب في تلقي “الخضر” لهدف بطريقة ساذجة جدا، لقطة الهدف الثاني وتأخر ماندي في تطبيق خطة التسلل، في الوقت الذي كان قد حذرهم من اللجوء إلى هذا الخيار بسبب سرعة لاعبي الخط الأمامي للمنتخب النيجيري، وعلى رأسهم المتألق فيكتور موزيس، لكن زملاء ماندي لم يأخذوا هذه التعليمات بعين الاعتبار، وهو الأمر الذي جعل ليكنس في قمة الغضب، وقالت مصادرنا إن حتى اللاعبين تفاجأوا بالخطاب القوي لليكنس، ونبرة الغضب الذي تحدث بها، كما أكدت المصادر ذاتها أن الناخب الجديد خلص إلى ضرورة إحداث تغييرات جذرية في خط الدفاع تحسبا لكأس أمم إفريقيا المتوقع تنظيمها في الغابون بداية العام المقبل.
وكان الطاقم الفني للمنتخب الوطني عقد اجتماعا طارئا، الأحد، مع رئيس الفاف محمد روراوة، بغية إعداد برنامج التحضير لكأس أمم إفريقيا المقبلة، فضلا عن دراسة تبعات الخسارة القاسية أمام نيجيريا في تصفيات كأس العالم 2018، والتي رهنت إلى حد كبير حظوظ “محاربي الصحراء” في التأهل إلى المونديال الروسي، وأكدت مصادرنا بأن روراوة وليكنس اتفقا على إحداث تغييرات فورية في خط الدفاع، من خلال توجيه الدعوة لكل من سعيد بلكالام ورامي بن سبعيني، ليكونا الخيار المستقبلي لـ”الخضر” في وسط الدفاع، بعد الأداء الكارثي لكل الخيارات الأخرى، والتي كانت فيها أسماء ماندي ومجاني وبلقروي حاضرة فيها بقوة، وإذا كان إقحام بن سبعيني متوقعا بسبب تألقه في البطولة الفرنسية مع نادي رين، واضطرار روراوة لرفع “الحظر” عن استدعائه لـ”الخضر”، فإن عودة بلكالام إلى المنتخب فرضتها الظروف، وقالت المصادر ذاتها إن ليكنس سيتنقل إلى فرنسا من أجل لقائه وتحضير عودته إلى المنتخب قبل “كان 2017″، وهو الذي عاد إلى المنافسة مع نادي أورليون الفرنسي بالدرجة الثانية، وسيسعى الناخب الوطني لاستغلال تجربته الكبيرة مع المنتخب لإنقاذ دفاعه “المهلهل”، كما تم الاتفاق على منح الفرصة لمهاجم نادي كورتري البلجيكي، إدريس سعدي، والذي يتصدر حاليا ترتيب هدافي هذه البطولة الأوروبية، خاصة في ظل تراجع مستوى سليماني و”محدودية” الخيارات الهجومية.
إلى ذلك، كشفت مصادرنا أن ليكنس وروراوة اتفقا على تحضير قائمة بأسماء اللاعبين، الذين سيتم إبعادهم من المنتخب بعد كل ما حدث في نيجيريا، واقتناع الجميع بعدم مقدرتهم على تقديم الإضافة، مؤكدة بأن اسم كارل مجاني سيكون على رأس القائمة، بعد أن أثبت محدودية مستواه.
هذا وكانت بعثة المنتخب الوطني وصلت الأحد إلى الجزائر قادمة من نيجيريا، في حدود الرابعة والنصف صباحا، ما سهل عملية “هروب” اللاعبين بسرعة إلى أوروبا وتحت “جنح الظلام”، تفاديا للقائهم بالأنصار ووسائل الإعلام، حيث غادر الجميع في رحلات صباحية مبكرة.