80 بالمائة من انقطاعات الكهرباء سببها اعتداءات على الشبكة وليس الضغط الصيفي

هدنة: سونلغاز تسخر 168 مليار دينار لاستثمارات غير مسبوقة لضمان صيف دون انقطاعات

هدنة: سونلغاز تسخر 168 مليار دينار لاستثمارات غير مسبوقة لضمان صيف دون انقطاعات
  • ديون الزبائن تتجاوز 179 مليار دينار واللجوء إلى الحلول الودية بدل القطيعة

  • مشروع القرن.. 15 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة

أكد خليل هدنة، المستشار والناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز، أن الشركة على أهبة الاستعداد لتلبية الطلب المرتفع على الكهرباء خلال فصل الصيف، سواء بالنسبة للأفراد أو للمؤسسات الصناعية والاقتصادية، حيث يُتوقع أن تصل ذروة الاستهلاك في الظروف الاستثنائية إلى أكثر من 21,500 ميغاواط.

وأشار هدنة في تصريحات، لبرنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية إلى أن الجزائر سجلت صيف العام الماضي مستوى استهلاك قياسي بلغ 19,543 ميغاواط دون تسجيل أعطال كبيرة، رغم الرطوبة والحرارة المرتفعتين. وأوضح أن سونلغاز تمكنت هذه السنة من رفع القدرة الإنتاجية المركبة للكهرباء من 25,000 ميغاواط إلى 27,333 ميغاواط، بزيادة قدرها 172 1 ميغاواط، مما يعزز قدرة المجمع على تلبية حاجيات كافة الزبائن، بما في ذلك 78 ألف مستثمرة فلاحية، والمناطق الصناعية والسكنية الجديدة. وأكد هدنة أن الطلب على الكهرباء في تزايد مستمر، نتيجة المشاريع السكنية والتحولات الاقتصادية الجارية في البلاد، بحيث يبلغ متوسط الاستهلاك اليومي في الظروف العادية ما بين 8,000 و9,000 ميغاواط ، مما دفع ب سونلغاز إلى تبني استراتيجية استشرافية لتأمين الطاقة بجودة عالية، تواكب المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، بعيدًا عن الاهتمام بتلبية الطلبات خلال مواسم الصيف والأعياد و باقي المناسبات الدينية التقليدية وغيرها. وكشف ضمن هذا السياق، عن تخصيص المجمع لغلافً ماليً بقيمة 168 مليار دينار جزائري لهذه الصائفة، استكمالًا للاستثمارات السابقة في قطاع الطاقة. وأعلن الناطق الرسمي باسم شركة سونلغاز، عن برنامج للاستثمار في إنشاء محطات إنتاج جديدة دخل العديد منها الخدمة خلال السنة الماضية، ومن أبرزها محطة مستغانم (بقدرة 1,400 ميغاواط)، بالإضافة إلى محطات في بلارة (جيجل)، قيس (خنشلة)، ومحطات متنقلة أخرى في بسكرة ومناطق الجنوب.

 

لا عودة لأعطال 2022.. وتحسين شبكة التوزيع أولوية استراتيجية

وأضاف هدنة قائلا: “قمنا باستثمارات كبيرة في مجال تحسين شبكة النقل والتوصيل التي عانت منها سونلغاز سابقًا وكانت السبب في تسجيل عديد الاضطرابات المتكررة قبل عام 2022، وشملت إنجاز 6 مراكز تحويل ونقل، و6 محطات للجهد العالي، ومحطتين متنقلتين، بالإضافة إلى 35 محطة جهد عالٍ على طول 945 كلم”. وتابع قائلا: “توجد حاليا 15 منشأة إضافية قيد الإنجاز، وبلغت نسبة تقدمها 80 %، ومن المرتقب أن تدخل حيز الخدمة في الأشهر المقبلة”. وفي مجال التوزيع، أكد هدنة أن الشركة أنجزت 2,115  كلم من الشبكات و622 محولًا عموميًا، مع اهتمام خاص بولايات الجنوب، بحيث تم تنفيذ برنامج دعم شامل شمل 19 منطقة في 10 ولايات جنوبية، تشهد توسعًا في الأنشطة الفلاحية، مثل المنيعة، تمنراست، عين قزام، إليزي، جانت، ورقلة، برج باجي مختار، بني عباس، تيميمون وتندوف. وفي سياق متصل، أعلن هدنة عن تركيب 3 توربينات غازية متنقلة، بطاقة 17 ميغاواط لكل منها، في الدبداب، برج باجي مختار، وإن تيزاواطين، مصنّعة محليًا بالشراكة مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية في مصنع عين ياقوت بباتنة. وفي إطار الوقاية من الحرائق، كشف ضيف الإذاعة عن وجود تنسيق وثيق بين سونلغاز والمديرية العامة للغابات، لتفادي الإضرار بشبكة خطوط التوزيع التي تمر عبر المناطق الغابية والأحراش. وضمن هذا السياق ، قال إن أعوان سونلغاز قاموا بحفر 870 خندقًا واقيًا من الحرائق، إلى جانب تقليم و صيانة 346,486 شجرة، وتحويل مسارات بعض الخطوط العالية التوتر بعيدا عن المناطق العمرانية و الأحياء السكنية. كما كشف هدنة، أن ديون الزبائن غير المسددة بلغت 179 مليار دينار جزائري، مشيرًا إلى تبني إجراءات ودّية لجدولة ديون المواطنين والمؤسسات الخاصة، بينما وصل عدد القضايا المحالة على القضاء إلى18,317 قضية، بعضها منذ أكثر من عشر سنوات. وأفاد هدنة بأن 80بالمائة من انقطاعات الكهرباء خلال الصيف تعود إلى اعتداءات على الشبكة، خصوصًا بسبب الحفر غير المرخّص، قائلا “إن خسائر الشركة نتيجة هذه الأفعال بلغت 5.658 مليون دينار، وسُجلت 12,873 حالة تعدٍ على شبكة الكهرباء والغاز، بعضها تسبب في حوادث خطيرة، كما حدث في البيض، الجلفة، برج بوعريريج، والجزائر العاصمة”. وكشف هدنة أيضا، أن السلطات أوكلت لسونلغاز تنفيذ ما يُعرف بـ”مشروع القرن” لإنتاج 15,000 ميغاواط من الطاقات المتجددة بحلول سنة 2035، وقال إن المرحلة الأولى من إنجاز هذا المشروع بدأت بإنجاز 3,200 ميغاواط من خلال 22 محطة موزعة عبر التراب الوطني، على أن تُستكمل الأشغال في مجمل هذه المحطات في 2026، مما سيوفر للجزائر ما يقارب 4،1 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا.

سامي سعد