أعلن حزب الله اللبناني امس تدمير آلية عسكرية تابعة لجيش الكيان الاسرائيلي في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك بعد أسبوع من اتهامه بشن هجوم بطائرتين مسيرتين في معقله قرب بيروت وقتل اثنين من عناصره في غارة في سوريا.
وذكرت وكالة “معا” الفلسطينية، في وقت لاحق، إن الصاروخ الذي استخدمه “حزب الله” هو صاروخ “كورنيت”.
وتعد الصواريخ ذاتية التوجيه المضادة للدبابات، واحدة من أخطر الأسلحة، التي تمثل خطرا مميتا يهدد الدبابات في حروب المستقبل، وصاروخ الكورنيت من أبرز القذائف الصاروخية الموجهة المضادة للدروع والتحصينات، وهو صاروخ روسي الصنع، موجّه ومضاد للدروع، ويستخدم نظام التوجيه الليزري للتصويب وإصابة الهدف بشكل نصف أوتوماتيكي، ويصل مداه إلى 5500 متر.
ويعتمد الصاروخ على نظام ليزر للتوجيه مع مناعة عالية ضد التشويش، ويحمل رأسا شديد الانفجار ذي قدرة اختراق تدميرية.
وبإمكان الصاروخ التعامل مع أهداف برية متنوعة، بين الثابت والمتحرك، كالدبابات والعربات المدرعة والمخابئ والتحصينات، كما يمكنه إسقاط الطائرات ذات العلو المنخفض، خاصة الطائرات المروحية، ويبلغ قطر الصاروخ 152ميليمتر، وطوله ألف ومئتا ميليمتر، وتفوق سرعته سرعة الصوت، ويتراوح مداه بين 100 متر و5500 متر.
ويعتمد الصاروخ على نظام دفع بالوقود الصلب بمخرجين للعادم بكل جانب، يمنحانه ميزة الدوران حول نفسه عند الانطلاق نحو هدفه، ما يزيد من استقراره خلال الطيران، والصاروخ مجهز برأس حربي شديد الانفجار زنته سبعة كيلوجرامات، وذو قدرة اختراق تدميرية تتراوح بين ألف وألفين ومئتي ميليمتر من المواد المصفحة، وثلاثة أمتار من الخرسانة المسلحة، ويمكن إطلاق الصاروخ من على حامل ثلاثي الأذرع، أو من على ظهر عربة مزودة بقاعدة إطلاق.ويتميز الطرازان بامتلاك نظام توجيه دقيق يمكنه إصابة أهداف على مسافة 10 كيلومترات نهارا، وعلى مسافة 8 كيلومترات ليلا.وأوضح موقع “روس أوبرين إكسبورت” الروسي مواصفات صواريخ “كورنيت إيه إم” المضادة للدبابات، مشيرا إلى أنها مصممة للعمل في جميع الظروف الجوية، وفي ضوء النهار وساعات الليل.وأشار الموقع، وفقا لما نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية في 2018، إلى أن الصاروخ يتمتلك نوعين من الرؤوس الحربية شديدة الانفجار، إضافة إلى رؤوس حرارية، يتراوح مداها بين 150 متر إلى 10 كيلو متر، ويمكنها اختراق تدريع يتراوح سمكه بين 110 و130 سم، ويمكن إطلاق قذيفتين من الصاروخ في وقت واحد، وهو ما يسمح باستخدام تلك الصواريخ في تنفيذ تكتيك عسكري جديد يطلق عليه “الضربة المزدوجة”.
و من جهة اخرى، نقلت وسائل اعلام اعلان جيش الكيان الاسرائيلي انتهاء القتال مع حزب الله اللبناني على الحدود
وأضاف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي “نفذ حزب الله الهجوم… لكنه أخفق في إسقاط ضحايا… يبدو أن الاشتباك على الأرض… قد انتهى لكن الموقف الاستراتيجي لا يزال قائما وقوات الدفاع الإسرائيلية لا تزال في حالة تأهب قصوى”.ومن جانبه قال بنيامين نتنياهو إن “إسرائيل ستحدد التحرك المقبل على الحدود مع لبنان وفقا لتطور الأحداث”.وأفاد مرسل “سبوتنيك” في لبنان بأن هناك نزوح كثيف لأهالي الجنوب اللبناني القريبين من الشريط الحدودي باتجاه المناطق الأكثر أمنا.
