أنا صديقكم كريم من العاصمة، عمري 45 سنة، متزوج وأب لولد، مشكلتي تكمن في أن زوجتي تقوم في غيابي بممارسة مهنة التسول رغم أنني مكتفي ماديا والحمد للّه، والسبب يرجع إلى كونها لم تتحمل البقاء بالبيت بعد رفض تجديد عقد عملها بالشركة الخاصة التي عملت بها أكثر من 05 سنوات.
هددتها بالطلاق ورفع دعوى قضائية ضدها من أجل عودتها إلى الطريق الصواب لكنها لم تهتم بتهديدي، وهي تواصل في هذا الطريق، وقالت لي بالحرف الواحد “أنا أجني مالا كثيرا من التسول دون تعب وأفضل من عملي في الشركة الخاصة”، فأخبرتها أن ما تقوم به لا يرضي اللّه لأننا لسنا بحاجة إلى ذلك.
ولذا فأنا حائر في كيفية التصرف مع زوجتي، وهل الانفصال عنها هو الحل، مع العلم أنني لم أخبر أحدا، بما تقوم به، ولو سمع أهلها بذلك لتبرأوا منها.
فأرجوك ساعديني على اتخاذ القرار الصائب في أقرب الآجال.
الحائر: كريم من العاصمة
الرد: في مثل ما حدث معك بخصوص ما تفعله زوجتك، التهديد وحده لا يكفي، وكان من واجبك أن تكون صارما معها وتتخذ إجراء ملموسا، خاصة وأنك مكتفي ماديا ولست بحاجة إلى عملها وبما تتقاضاه تلبي حاجياتك وحاجيات أسرتك، وعليك أن تجبرها على التوقف عن التسول وألا تخرج من البيت مهما كانت الظروف، وإن لم تقدر على فرض سلطتك عليها والتحكم في هذا الوضع، فعليك إيصال الأمر لأهلها وبالتأكيد ستعود إلى رشدها، وتتخلى عن التسول، خاصة إذا كانت تسمع كلام أهلها، واطلب منها أن تبحث عن عمل آخر بدل التسول واحذر أن تخرج من البيت من أجل التسول، وتتحجج بالبحث عن عمل، وقم بدورك بمساعدتها في هذا الأمر (البحث عن عمل).
عليك أن تحسم هذا الموضوع بصرامة وجدية وتتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، وهذا ما ننتظر منك أن تزفه لنا عن قريب، بالتوفيق.
