ها أنا ذا بعدك
تركتني بين ظلمة الدجى
مكبلا بجدائل الليل
سبيل عمري عسير أمشيه مرغما
تترسب على جدار صدري الأحزان
أدفع الجبال أنحت الصخر
درب يقتات على جوانحي
ها أنا ذا بعدك
دقيقتي شهر
عامي دهر
في محراب الإنتظار
الصمت يطمر الكلام
تطفئ عبرتي الإبتسام
والعام ينحر العام
ها أنا ذا بعدك
في الحياة أسير
أنهكتني خطاي المتثاقلة
تتبعثر دمائي حين كل خطوة
أنا الجريح وأنا الجراح
على شفاهي السكوت
تريد البوح تريد الصراخ
ها أنا ذا بعدك
أخط حروفا من دمع
على جدار البياض
بياض يعاتبني
يبكيني يلملمني
يسمع أنيني
يجبر كسوري
ها أنا ذا بعدك
شتاء قار
بعدما كنت بجانبي
صيفا، حرا
ربيعا وأزهارا
بن عمارة مصطفى خالد/ تيارت