هامش ربح  السماسرة يفوق 3 أضعاف هامش ربح المربين… الموالون ممنوعون من دخول أسواق الماشية

elmaouid

الجزائر- انتقد المكتب الوطني لفدرالية مربي المواشي، السياسة التي انتهجتها وزارة الفلاحة هذه السنة في تنظيم نقاط بيع  المواشي التي عهدتها لمديريات الفلاحة، لتتسبب في فوضى عارمة في السوق بعد

سيطرة السماسرة على كل نقاط البيع ومنع الموالين من الدخول إليها. وذلك بهدف رفع أسعار الاضاحي.

كشف المكلّف بالإعلام على مستوى المكتب الوطني لفدرالية مربي المواشي، بوزيد سالمي، بأن الموالين يوفرون هذه السنة أكثر من 5 ملايين رأس، رقم أبدى المتحدث تخوفه من عدم بيع 60 بالمائة منه في أسواق المدن الكبرى، التي تشهد -بحسبه- التهابا كبيرا في الأسعار بسبب مضاربة السماسرة الذين يحكمون قبضتهم على نقاط البيع.

 

15000 دج معدل الفرق بين أسعار الموالين والسماسرة

وأكد بوزيد سالمي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها الإثنين، بمعية رئيس اتحاد التجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، بأن معدل فرق السعر بين مناطق تربية المواشي، ونقاط البيع الموزعة عبر الولايات الكبرى بما فيها العاصمة يتراوح ما بين 8000 و15000 دج. وذلك بسبب سماسرة المواشي الذين، يشير سالمي، يتجاوز هامش ربحهم  3 أضعاف هامش ربح المربين.

وانتقد الكلف بالإعلام على مستوى المكتب الوطني لفدرالية مربي المواشي، السياسة التي انتهجتها وزارة الفلاحة هذه السنة في تنظيم نقاط البيع التي عهدتها لمديريات الفلاحة، لتتسبب في فوضى عارمة في السوق بعد سيطرة السماسرة على كل نقاط البيع ومنع الموالين من الدخول إليها،  وذلك بهدف رفع أسعار الاضاحي، وكذا اللحوم التي أكد سالمي بان سعرها لا يتجاوز 800 دج في ولايات الهضاب العليا ومناطق تربية المواشي في الوقت الذي يتجاوز سعرها الـ1500دج في العاصمة والمدن الكبرى، مشيرا إلى عمليات المنع التي يتعرض لها هؤلاء من قبل السماسرة في ظل غياب مصالح وزارة الفلاحة عن نقاط البيع وعدم توفيرها لالظروف الملائمة لإدخال الموالين مواشيهم بما فيها توفير الامن لحماية مال هؤلاء المربين الذين تعبوا طول السنة في تربية مواشيهم التي لا تقل تكلفة تربية الرأس منها عن 24 ألف دينار، دون احتساب الظروف الصعبة التي يعانيها المربون في تربية مواشيهم، ليأتي السمسار في الأخير ويأخذ أضعاف الربح، بل ويؤثر على وتيرة البيع والشراء بتسببه في رفع الأسعار.