فتح ياسين براهيمي قلبه للزميلة “لاغازات دو فيناك” متحدثا عن عدة نقاط مهمة عاشها مع المنتخب الوطني سواء في بداياته أو في كأس أمم إفريقيا وهاجم المشككين في وطنيته ووطنية زملائه، مؤكدا أنه لا أحد قادر
على حرمانه من جزائريته، مضيفا أنه من الأحسن تغيير الملعب لصالح الجماهير وكلذلك لفائدتهم، معرجا على الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز الذي يعرفه جيدا بعد أن أشرف عليه مع غرناطة.
واستهل نجم نادي بورتو البرتغالي حديثه عن المنتخب الوطني الجزائري ومنافسة كأس أمم إفريقيا، حيث أكد أن اللعب الإفريقي يختلف تماما عن اللعب الأوروبي الذي يمارسونه مع أنديتهم، مضيفا أنه لاعب يقدم كل ما لديه في الميدان ليس لحب الظهور وإنما لأنه ليس غشاشا فقال: “الكرة الأوروبية تختلف تماما عن الكرة الإفريقية وكأس أمم إفريقيا تشهد كرة وطريقة مغايرة، أنا لاعب تنافسي ولا أقوم بالتظاهر من أجل أن يراني البعض بطريقة معينة، أنا لست غشاشا”.
وأكد ياسين براهيمي أن الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز يصر كثيرا على الانضباط، حيث عاش ذلك في الفترة التي لعب فيها في صفوف نادي غرناطة الذي كان يشرف عليه التقني الإسباني، مضيفا أن ذلك لن يكون سوى نقطة إيجابية له من أجل تحسين المستوى، فصرح: “لوكاس ألكاراز هو مدرب متطلب ويصر كثيرا على الجانب الإنضباطي، هذا الأمر سيفيدنا كثيرا في الفريق”.
وتهجم ياسين عمن شكك في وطنية لاعبي المنتخب الوطني الجزائري أصحاب الجنسية المزدوجة، حيث أكد بنبرة غاضبة أنه لا أحد يمتلك الحق للتشكيك في وطنيته مهما كان، مؤكدا أن اللاعبين يقدمون كل مجهوداتهم على أرضية الميدان، حيث قال: “الانتقادات التي تطال مزدوجي الجنسية لا تضرني، لكن لا أسمح لأي أحد في أن يشكك في جزائريتي ولا أحد يستطيع حرماني من وطنيتي، على أرضية الميدان لا يوجد فرق بيننا وبين المحليين، جميعنا جزائريون والمجموعة متماسكة جدا”.
“لو طُرح علي الاختيار مليون مرة لكنت اخترت الجزائر”
وواصل ياسين الحديث عن نفس النقطة، مؤكدا على ارتباطه الوثيق بوطنه، حيث أن اختياره منذ الأول كان في أن يمثل الجزائر، مضيفا أن غيابه عن كأس العالم كان لتركيزه على ناديه وأنه كان في مرحلة مهمة ليلتحق بالمنتخب، فصرح: “لو طرح علي الاختيار مليون مرة لكنت اخترت الجزائر وتمثيل المنتخب بشكل أكيد، لقد تأخرت في تمثيل الخضر وغبت عن كأس العالم 2010 لأنني كنت مركزا مع فريقي وكانت تلك الفترة مهمة جدا لأستطيع تمثيل الجزائر بشكل جيد”.
وأكد ياسين أنه من الضروري تغيير ملعب البليدة نحو ملعب آخر، حيث سيفيد ذلك اللاعبين وكذلك الجماهير، حيث جاء ذلك كرسالة منه للناخب الوطني ألكاراز الذي قام بزيارات تفقدية لملعبي تشاكر و5 جويلية، فقال: “يجب أن نغير الملعب وذلك لصالح جماهيرنا ولفائدة اللاعبين أيضا”.
واختتم ياسين براهيمي تصريحاته بالحديث عن الناخب الوطني الأسبق ميلوفان رايفاتس الذي طلب منه اللعب في المحور، مؤكدا أنها نكتة لم يكن ينتظرها بتاتا، فصرح: “لقد طُلب مني اللعب في المحور ضد الكاميرون، لقد كانت نكتة لم أنتظرها”.