ستتزين مختلف المكتبات المتواجدة عبر ولايات الوطن، خلال شهر جوان القادم، بإصدار جديد للكاتبة أسماء سنجاسني الذي عنونته بـ “هاجر إلى الله تشفى”.
الكتاب عبارة عن مجموعة نصوص تحفيزية وتجارب حقيقية مستنبطة من واقع معاش، حيث ستسافر الكاتبة بالقراء من خلال كتابها هذا إلى عدة مناطق متوقفة في الكثير من المحطات.
سيبدأ القارئ رحلته في هذا الكتاب بالمرور على كهف الخيبة، والتي سيجد فيها نصوصا دونتها أنامل كان يملي عليها القلب ما تكتب، ثم نتوجه إلى قرية لا تتخلى عن نفسك والتي سيجد فيها القارئ العديد من الرسائل تحكي تجارب أشخاص أرادوا أن يشاركونا تجاربهم التي انتهت بخلاصة تقول: “إن أردت أن تشعر بطعم الحياة، فلا تتخلى عن نفسك”، وتنتهي رحلتنا في هذا الكتاب بالتوجه إلى مدينة النجاح، التي تصدح بالإيجابية والجمال، لنشهد ميلاد الأمل، ميلاد الفرص، وميلاد النجاحات، في نصوص ربما لن نشعر بشيء ونحن نقرأها، لأن العقل من كتبها وليس القلب، فبعد أن أتعبتنا الخيبات، وأثقلت المواجع قلوبنا، تحركنا بصعوبة بالغة نحو قرية اكتشفنا فيها ذاتنا، وتمسكنا بها وبما أننا عرفنا قيمة أنفسنا الآن، فلابد حتما أن نجتهد ونعمل لنمنحها ما تستحق من الإنجازات.
الرسالة المرجو إيصالها من خلال هذا الكتاب هي أنّ الإنسان مهما حدث معه في هذه الحياة، ومهما تعرض لانكسارات، خيبات، أو أقدار قاسية، وظروف خانقة، إلا أنه لا بد أن يخرج من ظلمة الأوجاع مستندا على الأفكار الإيجابية والإيمان الكبير، ليكتشف ذاته ويقدرها ويحبها أكثر من أي شيء آخر، والإنسان الذي يقدر نفسه حتما سيعمل جاهدا على تحقيق إنجازات تليق به، وترتقي به في هذه الحياة، ففي النهاية ما أصابنا ما كان ليخطأنا وما أخطأنا ما كان ليصيبنا في الأساس، ولا شيء يحدث معنا بالصدفة، لذلك لا نحتاج أن نتعمق، أو نزيل الغموض بحثا عن الوضوح، لا نحتاج أن نتردد، ونشك، ونتساءل: لماذا نحن؟ لا نحتاج أن نفهم ما يحدث معنا في كل مرة، كل ما ينبغي أن نفعله كتصرف، نمارسه كطقس، نعتنقه كدين، هي الثقة في الله عز وجل، ليست ثقة عمياء، ولا ثقة كاملة، وإنما.. ثقة مطلقة.
حاء/ ع
