الجزائر- رهن المنتخب الوطني حظوظه في التأهل للمرة الثالثة على التوالي إلى كأس العالم، عندما خسر مباراته الثانية في تصفيات الدور الأخير المؤهل لمونديال روسيا 2018، أمام المنتخب النيجيري بثلاثة أهداف لواحد على ملعب “أكوا إيبوم” بمدينة أيو، ليصبح “محاربو الصحراء” متخلفين بخمس نقاط عن نيجيريا المتصدرة بست نقاط ونقطة عن الكاميرون صاحب المركز الثاني، ما يجعل المنتخب الجزائري في وضع صعب للحصول على ورقة التأهل إلى المونديال، بعد أن عجز اللاعبون “المتمردون” على الناخب السابق راييفاتس من الوفاء بوعدهم القاضي بالفوز في نيجيريا تكفيرا عن ذنبهم.
المرحلة الأولى من اللقاء شهدت بداية قوية من المنتخب النيجيري، الذي حاول استغلال ثقل دفاع المنتخب الجزائري، وكان له أول محاولة في الدقيقة السابعة بعد خطأ من بلقروي، استغله موزيس الذي راوغ الجميع وكاد يفتتح باب التسجيل، ورغم محاولة زملاء براهيمي اللعب متقدمين، إلا أن الفعالية كانت بجانب النيجيريين الذين استثمروا في هدايا الدفاع الجزائري، وكان لهم ذلك في الدقيقة 24 بخطأ آخر من بلقروي، استغله بنجاح موزيس الذي افتتح باب التسجيل، ست دقائق بعد ذلك المتألق موزيس يتوغل داخل دفاع “الخضر” يوزع وإيناشيو كاد يضيف الثاني، بعد هذا الهدف سجلنا استفاقة أشبال ليكنس، الذين ضيعوا هدفين محققين في الدقيقتين 36 و38 على التوالي، رغم وجود كل من بن طالب وتايدر في وضعيتين سانحتين للتهديف، وعندما تضيع الفرص يسجل عليك، كما يقال في كرة القدم، ففي الدقيقة 41، خطأ بدائي من دفاع “الخضر” وبالتحديد من ماندي الذي كسر قاعدة التسلل وتوقف كل اللاعبين، فوجد أوبي ميكال وحده أمام مبولحي ليضيف الهدف الثاني، لينتهي هذا الشوط بتفوق نيجيريا بهدايا جزائرية.
في المرحلة الثانية، دخل “الخضر” بقوة من أجل العودة في النتيجة، وجانب محرز فرصة تقليص النتيجة بغرابة في الدقيقة 52، رغم وضعيته السانحة للتهديف، خمس دقائق بعد ذلك عمل فردي رائع من براهيمي يوزع، ولا احد في استقبال الكرة في منطقة الست أمتار، وفي الدقيقة 59 تسديدة قوية من تايدر علت المرمى النيجيري، بعدها عاد النيجيريون في اللقاء وتحصلوا على مخالفتين خطيرتين دون تجسيد، قبل أن يقلص بن طالب النتيجة في الدقيقة 67 بتسديدة رائعة سكنت الزاوية التسعين، وفي الدقيقة 74 براهيمي يتوغل داخل منطقة العمليات يسدد لكن كرته خارج إطار المرمى، ضغط المحاربين تواصل، وفي الدقيقة 80 تايدر ينفذ مخالفة مباشرة استعمل خلالها الحارس النيجيري كل مهاراته لإخراجها إلى الركنية، ورغم التغييرات التي أجراها ليكنس بإقحام كل من عبيد وفيغولي وبونجاح، إلا أن الأمور لم تتغير وبقيت الأوضاع على حالها من جانب “الخضر”، قبل أن يضيف موزيس الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع، وينتهي اللقاء بتفوق النيجيريين بثلاثة أهداف لهدف، رافعين رصيدهم النقطي إلى ست، فيما تجمد رصيد “الخضر” عند النقطة الواحدة.