يلعب، مساء السبت، المنتخب الوطني مصيره في تصفيات كأس العالم 2018، عندما يواجه نظيره النيجيري على ملعب أكوا إيبوم بمدينة أويو النيجيرية، برسم لقاء الجولة الثانية من الدور الأخير المؤهل إلى مونديال روسيا.
ويتحتم على زملاء محرز العودة بنتيجة إيجابية من نيجيريا للإبقاء على حظوظهم في التأهل للمرة الثالثة تواليا إلى كأس العالم.
وكان “محاربو الصحراء” تعثروا في افتتاح التصفيات عندما اكتفوا بالتعادل هدف لمثله أمام الكاميرون، على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو التعثر الذي عجل برحيل الناخب السابق، الصربي ميلوفان راييفاتس، وتعويضه بالبلجيكي جورج لكينس، في حين عاد منتخب نيجيريا بالفوز من زامبيا بهدفين دون رد.
ويدخل أشبال ليكنس المواجهة بعزيمة قوية من أجل التصالح مع الأنصار وبعث آمالهم المونديالية، فضلا عن الوفاء بالوعد الذي أطلقوه عقب تسببهم في رحيل راييفاتس، والقاضي بالعودة بنقاط الفوز من نيجيريا “تكفيرا” عن ذنبهم في الانقلاب على راييفاتس، وهو الوعد الذي ذكّرهم به رئيس الفاف عند اجتماعه بهم خلال التربص الذي أجروه بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، من أجل وضع اللاعبين أمام مسؤولياتهم بعد أن أجمع المتابعون على أن هذا اللقاء هو خاص باللاعبين ولا أحد سواهم.
ويراهن المدرب الجديد لـ “الخضر” على الروح القتالية لزملاء غولام للفوز في هذه المواجهة الهامة جدا والمحددة بنسبة كبيرة لمستقبل المحاربين في التصفيات، خاصة أن الجزائر لم تفز على نيجيريا منذ 26 سنة كاملة، أي منذ نهائي كأس أمم إفريقيا 1990، حيث خسر “الخضر” بعدها في أربع مواجهات وتعادلوا في واحدة.
وكان ليكنس أكد للاعبيه بأن مواجهة نيجيريا ستكون مواجهة الإرادة والروح القتالية للاعبيه، وقال خلال الندوة الصحفية الأخيرة، بأن المنتخب الجزائري إذا لعب بالروح المعروفة عنه سيتمكن من تحقيق الفوز.
ورغم أن المنتخب الوطني سيدخل اللقاء بعدة غيابات، في صورة أدم وناس ورياض بودبوز ورشيد غزال وهلال العربي سوداني، فإن عودة المدافعين بلقروي وماندي إلى التشكيلة أراحت ليكنس والجزائريين، بالنظر للمشاكل الدفاعية الكبيرة التي ظهرت على أداء المنتخب في مواجهة الكاميرون، حيث سيتوفر الخيار الدفاعي المثالي لليكنس تقريبا، من خلال إقحام بلقروي ومجاني في المحور وماندي كظهير أيمن وغولام كظهير أيسر، وهذا إذا منحه الطبيب بالطبع الضوء الأخضر للمشاركة في لقاء اليوم، علما أن ليكنس يميل أكثر للعب الدفاعي على حساب اللعب الهجومي، ما يجعلنا نتوقع ظهور المنتخب في لقاء اليوم بحذر دفاعي كبير مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، على اعتبار أن ليكنس حذر لاعبيه من القوة الهجومية للمنتخب النيجيري، التي اعتبرها نقطة قوتهم الرئيسية.
جدير بالذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عين الحكم الغامبي باكاري غاساما لإدارة هذه المواجهة الحاسمة، وسيساعده كل من البورندي جون كلود بيرشاهو والكيني مروا رانج، أما الحكم الرابع فسيكون من غامبيا أيضا وهو مودو جالو.