نور الدين ولد علي يفضح ممارسات الكيان الصهيوني ويؤكد: العمل النضالي للمنتخب الفلسطيني شبيه بما كان يقوم به فريق جبهة التحرير الوطني

نور الدين ولد علي يفضح ممارسات الكيان الصهيوني ويؤكد: العمل النضالي للمنتخب الفلسطيني شبيه بما كان يقوم به فريق جبهة التحرير الوطني

أكد المدرب الجزائري نور الدين ولد علي بأن إشرافه على العارضة الفنية للمنتخب الفلسطيني على مدار 8 سنوات مكنه من الوقوف على مآسي الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مضيفا أن العمل النضالي للمنتخب الفلسطيني شبيه بما كان يقوم به فريق جبهة التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية، مشيدا في الوقت نفسه بموقف الاتحادية والدولة الجزائرية التي اقترحت استقبال المنتخب الفلسطيني لمنافسيه في الملاعب الجزائرية.

ويعد المدرب نور الدين ولد علي من بين أبرز التقنيين الجزائريين الذين قدموا خدمات هامة للكرة الجزائرية خلال السنوات الماضية، بدليل إشرافه على المنتخب الفلسطيني لمدة 8 سنوات كاملة، وهو الأمر الذي جعله يقف عن قرب على المأساة الحقيقية للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، حيث أكد صبيحة أمس في تصريح له للقناة الإذاعية الثانية الناطقة بالأمازيغية أن الوضع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني لا يمكن وصفه، وهذا بسبب الممارسات غير الإنسانية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني في حق المواطنين العزل.

وقال نور الدين ولد علي عبر أمواج القناة الإذاعية الوطنية الثانية: “لقد عملت مدة 8 سنوات مدربا للمنتخب الفلسطيني ووقفت عن قرب على المشاهد المأساوية التي يتعرض لها الفلسطينيون من طرف الاحتلال الصهيوني، والتي تصب في خانة الظلم والتقتيل وتهديم البيوت وانتهاك الحرمات وشن الحصار وتضييق الخناق على الفلسطينيين”، مؤكدا أن فترة 8 سنوات جعلته يقف على كل مظاهر الظلم والجرائم البشعة التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين بطريقة همجية نشتم منها رائحة الحقرة والاستخفاف بقيمة الشعب الفلسطيني مثلما كان الحال بالنسبة للجزائريين خلال فترة الاستدمار الفرنسي، وهو الأمر الذي أثر كثيرا في نفسيته، ما جعله يوظف جميع مساعيه حتى يسخر خبرته في خدمة الكرة الجزائرية، خاصة وأن العمل الذي يقوم به المنتخب الفلسطيني يشبه إلى حد كبير حسب قوله البعد النضالي لفريق جبهة التحرير الوطني في عز الثورة التحريرية.

ولم يتوان المدرب نور الدين ولد علي في الكشف عن التضييق الممارس على الرياضيين الفلسطينيين خلال فترة إشرافه على المنتخب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو في مختلف الأراضي المحتلة، ما يصعب مهمة تجميع اللاعبين وبرمجة المباريات والتربصات، ناهيك عن الضغط الممارس على أسرة المنتخب الفلسطيني في المطارات بطريقة تفتقد إلى الإنسانية وفيها الكثير من الحقرة، لكن رغم ذلك فإن اللاعبين الفلسطينيين حسب ولد علي قدموا صورة مشرفة في النضال ورفع العلم الفلسطيني عاليا، من خلال أدائهم مباريات بطولية في مختلف المنافسات الكروية التي لعبوها أمام منتخبات تفوقهم من ناحية الظروف والإمكانات المتاحة. وخلص ولد علي إلى القول بأن المنتخب الفلسطيني يعد سفيرا مهما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأشاد المدرب نور الدين علي بموقف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والسلطات العليا في البلد، وهذا بعد الموافقة على طلب الاتحادية الفلسطينية باستقبال المنتخب الفلسطيني منافسيه في الملاعب الجزائرية، مؤكدا أن هذا الموقف ليس جديدا على الدولة الجزائرية ولا على الرؤساء السابقين للاتحادية الجزائرية، بدليل التكفل التام بالمنتخب الفلسطيني خلال التربصات والمباريات السابقة التي لعبها في الجزائر، ناهيك عن الوقفة التاريخية التي ميزت الجمهور الجزائري مع منتخب “الفدائي”، وهو ما يؤكد على أن القضية الفلسطينية يقابلها وفاء تام وكامل على الصعيدين الشعبي والرسمي، وفي الجانب الرياضي وفي مختلف الجوانب.

ق\ر