نوال زعتر: مهنة الفن في الجزائر لن تكون أبدا مصدر عيش

نوال زعتر: مهنة الفن في الجزائر لن تكون أبدا مصدر عيش

احتفلت الجزائر بالعيد الوطني للفنان الذي تتفاخر فیه بأهل الحنجرة، والوتر، والكاميرا، والقلم، والریشة، ممن سجلوا أسماءهم وخلّدوها في أوقات مختلفة ومتنوعة من تاريخ الوطن المجید، كان الفنان خلالها هو المُربي والناشط والمحارب المجاهد.

ويعود كل سنة النقاش حول وضعية الفنان في الجزائر، وحول ما إذا كانت مهنة الفن توفر له العيش الكريم أم لا، وكذلك التحديات والعراقيل التي تواجهه.

وفي هذا السياق، قالت الممثلة نوال زعتر: “كنت أتمنى أن يصدر قانون الفنان منذ وقت طويل وأن يكون لنا قانون يدافع عن حقوقنا، ويضمن لنا مستقبلا أفضل، مثل كل البلدان التي تحترم الفنان وتُوفر له أماكن للراحة والاستجمام وليس دار العجزة”.

وأضافت المتحدثة: “قانون الفنان يكون أو لا يكون بالنسبة لي، لقد فات الأوان، فقط دعوني أرتاح، منذ سنوات وهم ينهبوا في حقوقنا ولم نستطع أن ندافع عن أنفسنا، لم أعد أؤمن بأي شيء”.

كما أشارت الممثلة نوال زعتر في تصريح لـ “سبق برس” إلى أن هناك قرارات وإجراءات أخرى تأخر صدورها من شأنها أن تدافع عن حقوق الفنانين وتضمن لهم العيش الكريم والموت في كرامة، مُعربة عن أملها في تغيير الوضعية الحالية ونهاية عهد التهميش حتى يستفيد الجيل الصاعد ولا تتكرر التجربة معهم.

وبخصوص إمكانية أن تكون مهنة الفن مصدر رزق للفنان، قالت: “مهنة الفن في الجزائر لن تكون أبدا مصدر عيش، إلا على أولئك الذين لديهم من يدافع عنهم ويستلموا الملايير من تحت الطاولة، أما الفنانين النزهاء والصادقين فأولئك يعيشون عيشة تعيسة وضنكة”.

واختتمت زعتر كلامها قائلة: “لم يعد عندي ثقة بأي شخص، الكل يدافع عن مصالحه الشخصية والفنان حقوقه مهضومة ولا يدافع عنها أحد”.

ق\ث