اختتام العرض العسكري المخلد لثورة نوفمبر وسط حضور رسمي وشعبي مهيب

70 سنة من الوفاء لرسالة نوفمبر.. الجزائر تحتفي بملحمة التحرير

70 سنة من الوفاء لرسالة نوفمبر.. الجزائر تحتفي بملحمة التحرير

اختتم الاستعراض العسكري المهيب الذي نظمه الجيش الوطني الشعبي إحياء للذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.

وأشرف على هذا الحدث رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، بحضور قادة الدول الشقيقة والصديقة، وكبار المسؤولين في الدولة، وأعضاء من الحكومة، إضافة إلى ممثلين عن الأسرة الثورية والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وانطلق الاستعراض، على الطريق الوطني رقم 11 المحاذي لجامع الجزائر، حيث شاركت فيه مختلف الوحدات التابعة للجيش الوطني الشعبي، إلى جانب أسلاك الأمن الوطني، الحماية المدنية، والجمارك، في عرض عسكري يعكس قوة وتماسك المؤسسات الأمنية في البلاد. وقبيل انطلاق الاستعراض، قام رئيس الجمهورية بتفتيش التشكيلات العسكرية المشاركة في الاستعراض، حيث كانت القوات مصطفة بعناية، مصحوبة بموسيقى عسكرية و70 طلقة مدفعية إحياء للذكرى السبعين، وترافقه فرقة من الخيالة التابعة للحرس الجمهوري، إلى جانب مجموعة من الدراجات النارية التي أضافت لمسة من التنظيم والاحترافية. استهل الاستعراض بتحليق طائرات القوات الجوية التي زينت سماء العاصمة بألوان العلم الوطني، مقدمة عروضا جوية مبهرة شاركت فيها طائرات ومروحيات هجومية وأخرى للاستطلاع والإمداد، بمشاركة مروحيات تابعة لقيادة الدرك الوطني. وقد أضفت هذه العروض الجوية، طابعا مميزا على الاحتفالية، مما أتاح للمشاهدين فرصة متابعة قدرات القوات الجوية الجزائرية في مختلف التشكيلات. وشهدت هذه المناسبة توافد جماهير غفيرة من سكان الجزائر العاصمة، بل وحتى من بعض الولايات المجاورة، وسط تنظيم محكم أشرفت عليه السلطات الأمنية والعسكرية بالتعاون مع مصالح ولاية الجزائر وفعاليات المجتمع المدني. وقد أبدى الجمهور انبهاره بالعروض، في أجواء احتفالية عكست التلاحم بين الشعب وقواته المسلحة، مؤكدةً على عمق الوفاء لرسالة نوفمبر واعتزاز الجزائريين بتراثهم التحرري. اختتام هذه الفعاليات، يترك أثرا عميقا في النفوس، مع إشارة واضحة إلى التزام الجزائر المستمر بحماية مكتسبات الثورة التحريرية، وتعزيز التماسك الوطني تماشيا مع مبادئ نوفمبر التي لا تزال مصدر إلهام للدولة والشعب على حد سواء.

محمد بوسلامة