نهائي كأس إفريقيا… الجزائر – السينغال (ملعب القاهرة الدولي سا 20.00)… جيبوها يا لولاد

نهائي كأس إفريقيا… الجزائر – السينغال (ملعب القاهرة الدولي سا 20.00)… جيبوها يا لولاد

 

سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم على موعد مع كتابة التاريخ عندما يلتقي نظيره السينغالي بملعب القاهرة الدولي، مساء الجمعة، ابتداء من الساعة الثامنة بالتوقيت الجزائري في نهائي كأس أمم إفريقيا.

وقدم محاربو الصحراء أداء متألقا، في النسخة الثانية والثلاثين بالتأهل للمباراة النهائية، وذلك بعد تحقيق الفوز على حساب المنتخب النيجيري في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء بنتيجة (2-1).

وهذا النهائي الثالث للمنتخب الوطني، حيث كانت المرة الأولى في نسخة 1980 بنيجيريا، وخسر بنتيجة (0-3) أمام أصحاب الأرض، وحقق الفوز في النهائي الثاني على حساب نفس المنتخب في نهائي 1990 بنتيجة (0-1) بالجزائر، ليكون اللقب الوحيد للخُضر في تاريخ مشاركاته بالبطولة القارية.

أما منتخب السنغال فقد تخطى عقبة نصف نهائي، بعد تحقيق انتصار صعب على حساب المنتخب التونسي بهدف دون رد.

ويُعد هذا النهائي هو الثاني لأسود التيرانغا طوال مشاركاتهم في الكان، بعدما وصل من قبل مرة واحدة في نسخة مالي عام 2002، التي نجح في التتويج بهذه النسخة منتخب الكاميرون للمرة الرابعة. وحصد منتخب السنغال المركز الرابع من قبل ثلاث مرات أعوام 1965، 1990، 2006.

وكان المنتخبان الجزائري والسنغالي “رفقاء مجموعة واحدة” في النسخة الحالية، وهي المجموعة الثالثة مع منتخبي كينيا وتنزانيا، واستطاع كلاهما مواصلة مشواره في البطولة القارية، حتى اجتمعا مجدداً في المباراة النهائية. وتعتبر هذه المرة الثامنة في تاريخ بطولة أمم إفريقيا، التي يلتقي فيها “رفقاء المجموعة” في المباراة النهائية للبطولة القارية، حيث حدث ذلك في 7 نسخ سابقة من البطولة ضمن الأعوام التالية: 1968 – 1982 – 1988 – 1990 – 2006 – 2008 – 2013.

بعدما استفادوا من يوم واحد للراحة والاسترجاع، عاد لاعبو المنتخب الجزائري لكرة القدم، الثلاثاء، إلى أجواء العمل قبل ثلاثة أيام من نهائي كأس إفريقيا للأمم 2019، الجمعة المقبل أمام السنغال بملعب القاهرة الدولي (سا 20:00 بتوقيت الجزائر).

وبدأت التشكيلة الوطنية الأمور الجدية ابتداء من الثلاثاء بالدخول في التحضير الفعلي لمباراة النهائي أمام منافس معروف لدى اللاعبين الجزائريين، حيث سبق لهم وأن واجهوه خلال مرحلة المجموعات وفازوا عليه بفضل هدف وحيد سجله يوسف بلايلي.

وبلغ تركيز اللاعبين أقصى مستوياته بهدف اعتلاء منصة التتويج وخلافة  الكاميرون الذي أقصي في الدور ثمن النهائي من المنافسة القارية التي تجرى لأول  مرة بحضور 24 منتخبا.

وانطلاقا من المسار “غير العادي”، فإن “الخضر” يرفضون التراجع والسماح في النجمة الثانية التاريخية خاصة بعد التضحيات التي قدمها  اللاعبون منذ الثالث من جوان الفارط تاريخ الشروع في التحضيرات على مستوى المركز الفني لسيدي موسى.

ولم يتوقع أي شخص وصول المنتخب الوطني إلى هذه المرحلة من المنافسة حتى  بالنسبة لأشد المتفائلين، غير أن إقصاء البلد المنظم مصر، المتوج بسبعة كؤوس إفريقية والذي دخل الدورة القارية بغية التتويج بالثامنة أمام جمهوره قبل أن  ينهزم في ثمن النهائي أمام جنوب إفريقيا (1-0)، غير عدة أشياء.

وسيركز المدرب الوطني جمال بلماضي الذي يقوم بعمل كبير على مستوى المنتخب، تحضيراته على الجانب البسيكولوجي كما كان الحال خلال اللقاءين الأخيرين أمام  كوت ديفوار ونيجيريا، حيث ستتاح له فرصة العمل مع مجموعة متكاملة ينقصها فقط المدافع الأيمن يوسف عطال الذي يعاني من كسر على مستوى الكتف.

وسيضرب الجزائريون موعدا مع التاريخ بعد 29 سنة من التتويج القاري الوحيد  عندما احتضنت الجزائر المنافسة سنة 1990، لكن هذه المرة الهدف هو اعتلاء منصة  التتويج خارج الديار وهو ما يمثل تحديا رمزيا لهذا المنتخب الذي ما فتئ يبرهن  في كل مناسبة على علو كعبه.

الصادق/ب