نهائيات كأس أمم إفريقيا… لاعبون جدد مرشحون لقول كلمتهم في موعد مصر

نهائيات كأس أمم إفريقيا… لاعبون جدد مرشحون لقول كلمتهم في موعد مصر

في كل دورة كروية يظهر اسم جديد في كل المنتخبات، والحديث عن الوجه الذي سيظهر به المنتخب الجزائري يجرّنا بالضرورة للتعريج على اللاعبين الذين سيتواجدون في هذه الدورة ومنهم المخضرمين والشباب.

وكل المؤشرات توحي بأن سفيان فيغولي بعد اختفاء طويل عن الأنظار، يعود إلى زمن تألقه في مونديال البرازيل سنة 2014، حيث كان القائد الأهم في تشكيلة خاليلوزيتش، بتسجيله هدف واحد من ركلة جزاء هو من حصل عليها أمام بلجيكا وتقديمه تمريرتين حاسمتين، الأولى في لقاء كوريا الجنوبية في الهدف الرابع لياسين براهيمي والثانية في لقاء ثمن النهائي أمام ألمانيا بكرة عرضية لعبد المؤمن جابو، واسترجع سفيان فيغولي إمكانياته بالكامل في الفترة الأخيرة مع ناديه غلاتا ساراي، وفي حالة اكتمال التشكيلة الرئيسية للخضر واسترجاع ياسين براهيمي وعودة نبيل بن طالب سيكون سفيان فيغولي صاحب الـ 29 سنة القائد الرئيسي للمنتخب الجزائري في مصر، إضافة إلى إمكانية بروز النجوم المعروفين حسب مسار الخضر في هذه المنافسة الكبيرة التي صار قدر الجزائريين أن يلعبوا من أجل التتويج بلقبها لأول مرة خارج الديار.

لكن هناك لاعبين كل الترشيحات تضعهم ضمن النجوم المحتملين ليس بالنسبة للمنتخب الجزائري فقط وإنما في الدورة، وسيحاولون تقديم أنفسهم للعالم قبل نهاية الميركاتو الصيفي، وعلى رأسهم المدافع الأيمن يوسف عطال الذي قد يساعده اندفاع الأفارقة ولعبهم الرجولي الخشن على أن يكون مثل السمكة في دفاعاتهم، خاصة أنه سيجد في رواقه لاعبا مثل رياض محرز، وقد يحدث لوحده الفارق ويعلن عن ميلاد نجم من طراز عال، وسيكون ذلك إيجابيا للاعب ما زال في ربيعه الثاني والعشرين وهو على أبواب الانتقال إلى فريق كبير، وفي حالة حصوله على عقد مهم مع فريق من كبار أوربا في صورة أتليتيكو مدريد مثلا، فستكون أمام يوسف عطال فرصة من ذهب لأجل البصم على مشوار جيد كواحد من أحسن اللاعبين في القارة السمراء، والانتقال إلى فريق جديد بلقب جديد مثل كأس أمم إفريقيا للأمم سيكون فتحا كبيرا للاعب في سن صغير.

اللاعب الذي لا بديل له عن التألق هو بالتأكيد بغداد بونجاح الذي لم يقل بعد كلمته مع المنتخب الجزائري عكس المهاجم السابق إسلام سليماني الذي كان أحد أسباب تألق الخضر في مونديال البرازيل، والجزائريون لحد الآن مازالوا غير مقتنعين بألقاب التهديف العالمية التي حققها بغداد بونجاح معتبرين تمكنه من الحصول على هذه الألقاب راجع إلى ضعف الدوري القطري، ولن يجد بونجاح من فرصة لتأكيد أحقيته في ألقاب التهديف وأكيد أن بغداد بونجاح سيسافر إلى القاهرة وهو يطمح للعودة بلقب هداف الدورة ليضع نفسه في مكانة الهدافين العالميين الكبار، الذين أينما حطوا رحالهم قصفوا عرين الحراس سواء في آسيا أو في إفريقيا، وكل المؤشرات أيضا توحي بأن بغداد يمتلك الإمكانيات لأجل أن يكون هداف الخضر وربما هداف البطولة خاصة أنه ما زال متعطشا للأهداف والألقاب الجماعية التي ما زالت مختصرة فقط في بطولات محلية في دول عربية بين تونس وقطر.

أما اللاعب الذي أثنى عليه جمال بلماضي الذي وصل إلى مرحلة التألق الكبير، فهو بالتأكيد نجم نابولي آدم وناس الذي صار ظاهرة كروية، ولأنه لا يظهر باستمرار كما يتمنى مع نابولي، خاصة أن المدرب أنشيلوتي غضب منه لأنه أناني في لعبه ويكثر من الاحتفاظ بالكرة ولا يمررها لزملائه، فإن فرصته في كأس إفريقيا سانحة لأجل أن يُمتّع نفسه ويمتع المشاهدين بألعابه الفردية التي قد يكون ضحاياها الأفارقة في مصر.

في الثاني عشر من شهر أفريل، ستفرز القرعة منافسي “الخضر” في الدور الأول وسيتضح ما يمكن أن يفعله الخضر جماعيا وفرديا، ويبدأ التحضير التكتيكي والنفسي للمنافسة ومن كان في كامل تركيزه وقمة تحضيره البدني والفني كان نجما متألقا وتبقى المفاجآت واردة في دورة مفتوحة على كل الاحتمالات وليس النجم من يتألق فيها بالضرورة وليس اللاعب غير المعروف من يكون فيها على الهامش بالضرورة.

ق/ر