نقل رسائل تطبيع عربية لإسرائيل… ترامب يقدم صكوك الولاء للكيان الصهيوني

elmaouid

لم يخيّب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بانتقاله من الرياض إلى تل أبيب، في أول رحلة جوية تجريها طائرة بين السعودية والأراضي الفلسطينية المحتلة، أمل حكّام تل أبيب، أكان لناحية ما يرغب هؤلاء بسماعه حول

إيران من جهة، ولا لجهة عبارات الدعم المطلق لرغبة إسرائيل بالاعتراف بها كـ”دولة يهودية” بقوله خلال استقباله “يسرني أن أكون في إسرائيل الوطن القومي للشعب اليهودي”.

 

 أكثر من ذلك، سجل دونالد ترامب اسمه كأول رئيس أميركي يزور حائط البراق الذي يسميه الإسرائيليون “حائط المبكى”، في القدس المحتلة، بينما لن يكون أول رئيس أميركي يجمع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، وهو ما ينوي فعله “لاحقاً”، على حد ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.واستبق تيلرسون وصوله إلى الأراضي المحتلة، بقوله من على متن الطائرة الرئاسية، إن ترامب “مستعد لاستثمار جهده الشخصي في عملية السلام إذا أبدى الزعماء الإسرائيليون والفلسطينيون استعدادهم للانخراط بجدية، وهناك اجتماع ثلاثي بين الزعماء الأميركي والإسرائيلي والفلسطيني سيتحدد في موعد لاحق وليس في هذه الزيارة”. وعن مشاريعه في ما يتعلق بالصراع الذي يسميه “فلسطينياً ــ إسرائيلياً”، قال ترامب إنه يتطلع “إلى بحث عملية السلام” مع كل من نتنياهو وعباس الذي التقاه في مدينة بيت لحم امس الثلاثاء. وتحدث ترامب عما وصفه بـ”فرص نادرة لإحلال السلام”، بعدما “لمس شعوراً مختلفاً هذه المرة لدى الدول الإسلامية، تجاه إسرائيل، إذ كنا في السعودية، وتمت معاملتنا بشكل رائع، وهناك شعور جيد تجاه إسرائيل”، وفق تعبيره. وأضاف أن “ما حدث مع إيران قرّب الكثير من المناطق في الشرق الأوسط باتجاه إسرائيل، وإذا ما تحدثتم عن فوائد فإن هذه هي الفائدة، لأنني لمست شعوراً مختلفاً تجاه إسرائيل من دول كانت لا تكنّ شعوراً جيداً تجاه إسرائيل حتى وقت قريب، وهذا أمر إيجابي حقاً ونحن سعيدون”، وهو ما دفع بريفلين إلى التعليق قائلاً “كل تحدٍّ يجلب فرصاً”.” من جهته، حاول نتنياهو، خلال مراسم استقباله ترامب، الالتزام بإطلاق تصريحات عامة، من دون الخوض في قضايا خلافية، أو تصريحات يمكن لها أن تثير أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة، مؤكداً أهمية زيارة ترامب التي وصفها بأنها تاريخية. مع ذلك، وعلى الرغم من أهمية الزيارة، فقد أشار عدد من المراقبين في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنها تأتي لإظهار صداقة ترامب لإسرائيل، لكنها ليست زيارة سياسية، بمعنى أنها لن تتمخض عن إنجاز سياسي أو إطلاق مبادرة رسمية. كما رصدت وسائل الإعلام أن نتنياهو امتنع عن التطرق إلى صفقة الأسلحة الأميركية مع السعودية، مع إشارتها إلى أن هذه الصفقة كانت أعدت أصلاً في ولاية الرئيس السابق، باراك أوباما. وفي السياق، شدد ترامب على أن العلاقة التي تجمع بلاده بتل أبيب ليست مجرد “علاقة صداقة”. وقال: “نحن حلفاء وأمامنا الكثير من الفرص وعلينا استغلالها”. وأضاف الرئيس الأميركي أنه “يجب القضاء على الإرهاب ومواجهة النظام الإيراني الذي يهدد المنطقة ويخلق عنفا شديدا”. بالمقابل قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن ، أن زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للقدس، وتصريحاته تجدد الأمل فى التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وأضاف عباس فى مؤتمر مشترك مع نظيره الأمريكى ، أنه  يجدد تمسكه أمام ترامب بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.من جانب اخر نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الثلاثاء، مسيرة فى مدينة غزة، للتنديد بتصريحات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، التى وصف فيها المقاومة الفلسطينية، بأنها أعمال إرهابية، ورفع أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أعلام الجبهة، ولافتة كبيرة مكتوب عليها باللغتين الإنجليزية، والعربية، “المقاومة ليست إرهابًا .